أسدل سهرة الاثنين الستار على فعاليات الطبعة الـ 11 للمهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس بمشاركة نخبة من فناني الراي الأصيل والعصري وذلك وسط جمهور غفير من محبي الأغاني الرايوية.
وتميزت السهرة الختامية لهذه التظاهرة الثقافية الفنية المنظمة منذ الخميس الماضي بدار الثقافة كاتب ياسين بتقديم العديد من أغاني الراي من التراث الأصيل والعصري التي تجاوب معها بقوة الجمهور الحاضر لاسيما العائلات.
وعرف حفل الاختتام مشاركة مميزة لمغني الراي الشاب حكيم صالحي الذي ألهب الركح وتجاوب معه كثيرا الجمهور لاسيما الشباب منهم الذين رددوا أغانيه الحماسية ورقصوا على إيقاعات أغاني الراب التي يؤديها بأسلوب متفرد يصنع الإثارة والفرجة.
كما تميزت سهرة الختام بمشاركة قوية لمغنيات الراي على غرار الشابة نريمان والشابة فاتي هذه الأخيرة التي قدمت طابع المداحات الذي يستهوي كثيرا العائلات العباسية التي تفاعلت مع إيقاعاته ورقصت على أنغامه.
وكان الجمهور العباسي على موعد في السهرة الأخيرة من المهرجان الوطني لأغنية الراي مع الشاب محفوظ الذي أدى أغاني متنوعة تحمل الكثير من الحماس على غرار أغنية "وان تو ثري فيفا لالجيري" التي تجاوب معها كثيرا الشباب الحاضر ورددها بحماس يعيد للذاكرة أمجاد الفريق الوطني لكرة القدم.
وفي تصريح للصحافة أعرب الفنانون المشاركون في السهرة الختامية لهذا الحدث الثقافي عن رضاهم بالجمهور الحاضر المتذوق لفن الراي داعين في هذا السياق من أجل المحافظة على هذا الموروث اللامادي وتوسيع مشاركة مغنيي الراي الأصيل والعصري في هذه التظاهرة الثقافية الفنية الهامة.
وكشف من جهته محافظ المهرجان الفنان محمد بوسماحة أن الجمهور العباسي الحاضر بقوة على مدار خمسة أيام في هذا الحدث الثقافي أثبت تعلقه الكبير بفن الراي والأغنية الرايوية الهادفة التي تلبي مختلف الأذواق وترقى بمسامع مختلف الفئات العمرية من خلال ما تقدمه من فن رايوي راقي وأصيل و عصري.
وأعرب الجمهور الحاضر من جهته عن رضاه بتنظيم هذه التظاهرة الفنية التي جمعت مختلف الأصوات والفنانين الذين أمتعوا بأدائهم الشباب و العائلات العباسية في أجواء من البهجة والفرحة آملين في أن يظل هذا الحدث الثقافي قارا بمدينة سيدي بلعباس وأن يحظى باهتمام أكبر من خلال توسيع مشاركة الفنانين وكذا احتضان فعالياته بأماكن أوسع لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الجماهير المحبة لفن الراي.