ذكرت دراسة علمية حديثة أن المصابين بأمراض القلب والدورة الدموية يستفيدون من الحركة الجسمانية المنتظمة أكثر من استفادة الأصحاء.
وأجريت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة سيول الوطنية على نحو 440 ألف رجل وامرأة، في عمر 60 سنة تقريبا في المتوسط، شاركوا في برنامج بحثي شمل مرضى مؤمَّن عليهم صحيا في الفترة بين عام 2009 وعام 2015 شخصت حالة نحو 130 ألف مريض من هؤلاء على أنها ذات صلة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أي ذات صلة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية والقصور المزمن للقلب أو مرض القلب التاجي، في حين لم يحصل الـ 310000 شخص الباقون على مثل هذا التشخيص، كما ذكر جميع المشاركين في الدراسة قدر الحركة التي يمارسونها.
وقارن الباحثون مقدار الحركة بعدد حالات الوفاة التي وقعت في السنوات الست التالية تقريبا فكانت النتيجة أن معدل الوفاة انخفض لدى مرضى القلب والدورة الدموية الذين كانوا يتحركون بشكل أقوى بوضوح، عنه لدى المشاركين الأصحاء، و"كان مرضى القلب والدورة الدموية يتحركون أقل من المشاركين الآخرين، ولكن كلما مارس هؤلاء الرياضة أكثر كلما انخفض خطر الوفاة في السنوات الست التالية".
وذكر سانج وو جيونج المشرف على الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "يوروبيان هيرت جورنال" المتخصصة في دراسات القلب، أن المرضى الذين كانوا يمشون خمس مرات في الأسبوع، ولمدة نصف ساعة في كل مرة، أو كانوا يتحركون كثيرا نسبيا انخفض لديهم احتمال الوفاة بنسبة 14بالمائة ، كما خفضت أنشطة مشابهة نسبة الوفاة بواقع 7بالمائة لدى أصحاب القلب السليم وذلك عندما مارسوا أنشطة مشابهة ، كما أن ممارسة الأصحاء الحركة بشكل أقوى، لم يعد عليهم سوى بتحسن ضئيل في حين استمر مرضى القلب في الاستفادة صحيا وبشكل واضح عند ممارسة النشاط المكثف.
وتبين للباحثين أن 24بالمائة من أصحاب القلب السليم كانوا قليلي الرياضة، مقابل 27بالمائة من مرضى القلب والدورة الدموية.