دعا خبراء الى ضرورة تحيين المخططات بما فيها الاستراتيجية الوطنية لتسيير الكوارث خاصة منها الفيضانات التي أصبحت تهدد بعض ولايات الوطن في كل فصول السنة مبرزين أهمية التركيز على الجانب الوقائي وانجاز المشاريع الكبرى لحماية الولايات المهددة بمخاطر الفيضانات.
وركز المشاركون في حصة خاصة للقناة الإذاعية الأولى هذا الخميس على "مواجهة الكوارث الكبرى" وفي هذا الجانب أعلن المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهئية العمرانية عن شروعهم في تحيين الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الكوارث الكبرى بما فيها الفيضانات بدءا من شهر أكتوبر القادم وكذا الإنطلاق في وضع استراتيجيات محلية تراعي خصوصية كل منطقة من الوطن .
وأضاف أن هذا التحيين ضروري للتكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية على اعتبار أن الجزائر أصبحت مؤخرا مهددة بالفيضانات على مدار كل السنة تقريبا ففي السنة الماضية تضررت 32 ولاية خلال 11 شهرا وفي 2019 شهدت عدة ولايات هذه الفيضانات منها عنابة واليزي وسكيكدة وغيرها ولذلك يجب أن تكون هناك تحضيرات اكثر جدية وبطرق أنجع مع التنسيق بين كل الفاعلين لمجابهة هذه المخاطر.
من جهته أشار مدير التطهير وحماية البيئة بوزارة الموارد المائية بوصرور يزيد إلى انه تم التخطيط لانجاز مشاريع كبرى لحماية المدن من خطر الفيضانات وذلك حسب الأولويات مضيفا انه منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا تم تسجيل اكثر من 600 عملية بغلاف مالي يفوق 250 مليار دينار.
وعن ابرز هذه المشاريع ذكر المتحدث ذاته مشروع حماية مدينة غرداية حيث تم انجاز السدود وتهيئة الوديان إلى جانب انجاز مشروع ضخم لحماية ولاية سيدي بلعباس من مخاطر الفيضانات.
أما العقيد فاروق عاشور مدير الاعلام والاحصائيات بالحماية المدنية فقد أبرز أهمية الجانب الوقائي بالتركيز على التوعية والتحسيس للتخفيف من مخلفات الكوارث الطبيعية موضحا ان الحماية المدنية لديها برنامج كل سنة خاص بالكوارث .
هذا وأكد العقيد لعلاوي فؤاد مدير الدراسات بالمديرية العامة للحماية المدنية أن التعامل مع مخاطر الفيضانات يجب أن يتم عبر كل المستويات وفي كل الأوقات وذلك من خلال التوعية والاستعداد بالتكوين وتحيين المخططات والتمارين الافتراضية والاستجابة عن طريق المخططات بإشراك كل الفاعلين.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية -حنان شارف