علم لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أن وفدا من ممثلين عن شركات دانماركية من قطاعي الفلاحة والصناعة الغذائية حل ضيفا على الجزائر بداية من اليوم إلى اية الــ 9 أكتوبر من أجل بحث فرص الشراكة مع نظيراتها الجزائرية .
وسيشارك هذا الوفد في ندوة تنظمها غدا الثلاثاء الغرفة الوطنية للفلاحة , يضيف ذات المصدر. وخلال هذه الندوة, سيتباحث المشاركون فرص التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف مجالات الفلاحة والغابات والصيد البحري, ويتطرقون إلى الجوانب التشريعية التي تضبطها.
هذا ومن المرتقب عقد لقاء بين أصحاب المؤسسات على هامش هذا الحدث للسماح للمتعاملين ببحث فرص الأعمال والنظر في إمكانية بناء مشاريع مشتركة.
كما سيزور ممثلو الشركات الدانماركية الصالون الدولي لتربية المواشي والتجهيز الفلاحي SIPSA-FILAHA 2019.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, شريف عوماري قد تحادث يوم الخميس الفارط مع سفيرة الدانمارك الجديدة , فانيسا فيقا ساينز حول واقع علاقات التعاون القائمة بين البلدين.
وجاء في بيان للوزارة, أن هذا اللقاء الذي حضره عدد من الإطارات المركزية بالوزارة ومسؤولي عدة مؤسسات تابعة للوزارة "قد سمح بالتطرق إلى مختلف مجالات التعاون القائمة بين البلدين وإمكانية توسيعها أكثر لاسيما في مجال الفلاحة".
وشدد الوزير بهذه المناسبة على البعد الاستراتيجي الذي يكتسيه قطاع الفلاحة في الجزائر في الجانب الاقتصادي والاجتماعي, بحيث يساهم في الناتج الداخلي الخام بنسبة 12 بالمائة.
وعرج عوماري على السياسة التي تنتهجها الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني مع التركيز على القطاعات المنتجة لاسيما الفلاحة باعتبارها "قطاعا لا يزال يحقق تقدما نوعيا وكميا".
كما تطرق إلى فرص الشراكة الهامة التي تلوح في أفق متعاملي البلدين من أجل تجسيد مشاريع تعود بالفائدة على الطرفين, مذكرا بمختلف المجالات التي من شأنها أن تشكل طاقة شراكة, على غرار الغابات والمنتوجات الخشبية وغير الخشبية, النباتات العطرية والطبية, الصيد البحري وتربية المائيات, قصد الرفع من الإنتاج الوطني, إضافة إلى الزارعة البيئية, واللوجيستيك والتغليف, مع إمكانية استحداث أرضيات لوجيستية خاصة بجنوب البلاد تكون مخصصة لتصدير المنتوجات الفلاحية إلى إفريقيا على وجه الخصوص, يضيف المصدر.
ومن جهتها, شددت سفيرة الدانماركية على "جودة العلاقات القائمة بين البلدين", معتبرة أن "هناك فرص عدة لتعزيز التعاون أكثر فأكثر بين الجزائر والدانمارك لاسيما في المجال الفلاحي الذي يكتسي أهمية قصوى في الاقتصاد الدانماركي, بما أن 25 بالمائة من صادرات هذا البلد نابعة من الفلاحة".
المصدر : وأج