مفوض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي يشيد بـ"الدور الريادي" للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب

أشاد مفوض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي,  إسماعيل شرقي, هذا الاثنين بالجزائر العاصمة, بـ"الدور الريادي" الذي تلعبه  الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في القارة الإفريقية.

كما ثمن المسؤول الإفريقي, في كلمته خلال افتتاح أشغال الاجتماع الـ 13 لنقاط  الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب (الكايارت) بالجزائر,  "التزام الجزائر وروح القيادة التي ما فتئت تتحلى بها في جهود مكافحة الإرهاب  والتطرف العنيف في القارة الإفريقية".

وأوضح أن "هذا الدور الريادي جعلها تستضيف مؤسستين هامتين تابعتين للاتحاد  الإفريقي في دعم قدرات الدول الإفريقية في مكافحة الجريمة المنظمة, وهما  المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب (الكايارت) وآلية الاتحاد  الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)".

وفي الوقت الذي لا يزال فيه الإرهاب يشكل "التهديد الأساسي" للسلم والأمن  والاستقرار في القارة الإفريقية والعالم كافة, شدد شرقي على "ضرورة  تضافر الجهود من أجل دحر هذا الخطر الداهم الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم". 

وكانت أشغال الاجتماع الـ13 لنقاط الإرتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث  حول الإرهاب (الكايارت), قد انطلقت  صباح الإثنين, بالجزائر, حيث سيتم خلالها  تحليل الوضع الحالي للإرهاب في القارة وتحسين التنسيق في مكافحة الإرهاب,  وكذا تحديد السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب.
وقد أشرف على افتتاح أشغال الاجتماع مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الارهاب والممثل الخاص للاتحاد الإفريقي للتعاون ضد الإرهاب ، لاري غبيفلو-لارتي اسك، بحضور مفوض السلم بالاتحاد الإفريقي، ، وممثل وزارة الخارجية حواس رياش الى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
ويعرف الاجتماع مشاركة جهات الاتصال الوطنية للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، وكذا ممثلين عن الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين.
وسيعكف المشاركون، خلال ثلاثة أيام من الأشغال، على تحليل الوضع الحالي للإرهاب في القارة وتحسين التنسيق في مكافحة الإرهاب، وتحديد السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب.
وسيقدم الخبراء في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، عروضا ويشاركون في النقاشات حول التهديد الإرهابي في إفريقيا وتأثيره على الوضع الأمني في القارة ويقترحون توصيات من أجل تحسين التعاون والتصدي لهذا التهديد الإرهابي.
وكان الاجتماع الـ 12 للمركز قد نظم، شهر ديسمبر 2018، بالجزائر، وشكل فرصة لبحث سبل ترقية التوازن بين مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان في القارة الإفريقية.
و منذ انشائه في سنة 2004 عقد المركز 12 اجتماعا لجهات الاتصال تم خلالها اتخاذ قرارات جد هامة في مجال الوقاية و مكافحة الإرهاب.
كما تعطي هذه الاجتماعات للمشاركين أرضية موحدة للتفاعل و تقاسم الخبرات و التعاون.
وقد أنشأ الاتحاد الإفريقي، المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، الذي يوجد مقره بالجزائر العاصمة، في أكتوبر 2004، بمبادرة من الجزائر، خلال الاجتماع الأول حول الإرهاب الذي انعقد في سبتمبر 2002، لتنسيق الجهود الفردية والجماعية ما بين الدول الإفريقية لمواجهة خطر الإرهاب.
ويهدف المركز أيضا، إلى ضمان إطار تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في المجال، وكذا ضمان إطار تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في المجال.

 

الجزائر, سياسة