تأهل مشروع أعده فريق بحث علمي من قسم الرياضيات و الإعلام الآلي بمعهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة ميلة إلى الدور نصف النهائي من المسابقة التاسعة لجوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات لسنة 2020 بسويسرا ، حسب ما علم اليوم الاثنين من أصحاب المشروع .
و في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضحت الدكتورة نرجس بوشمال سياري من نفس المعهد صاحبة فكرة المشروع إلى جانب الطالبين عيسى سرار ويحيى بوزراع بأن هذا المشروع المندرج في إطار الذكاء الاصطناعي تأهل للمشاركة في هذه المسابقة المنظمة برعاية الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف "سويسرا" في الفترة الممتدة بين 30 مارس و 3 أبريل 2020 إلى جانب أزيد من 350 مشروع آخر من مختلف دول العالم.
وتتمحور فكرة هذا المشروع "الإنساني والاجتماعي" حول "الرفع من حظوظ نجاة الأشخاص في حال وقوع كوارث طبيعية بالبلدان النامية أو الدول الفقيرة" استنادا للدكتورة بوشمال والطالبين المساعدين لها في ابتكار هذا النظام الذكي الهادف إلى إنقاذ الأرواح في حالات الكوارث.
و يعتمد النظام أساسا -وفقا لذات الدكتورة- على تقنية "التحديد الصوتي" من أجل المساعدة على الإنقاذ نظرا لأنه في غالب الأحيان لا يتمكن ضحايا الكوارث من الوصول إلى هواتفهم و طلب المساعدة لكن مع نظام -أصرخ لتعيش- فإن تلفظ الضحية بعبارة "ساعدني" مثلا كفيل بإرسال نداء استغاثة من هاتفه مع إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" إما عن طريق الأنترنت أو عن طريق خدمة الرسائل النصية القصيرة إلى أقرب مركز حماية مدنية منه. "
و استنادا لمبتكري ذات النظام الذكي فإنه "متكون من تطبيقين الأول خاص بالهواتف المحمولة الذكية وهو موجه للمواطنين و الثاني خاص بحواسيب مصالح الحماية المدنية ومختلف أجهزة الإنقاذ لتتمكن من تلقي نداءات الاستغاثة المرسلة إليها انطلاقا من الهواتف الذكية".
و يعد هذا المشروع - استنادا لمدير جامعة ميلة الدكتور عميروش بوشلاغم - "مقدمة لتوجه الطلبة المتخرجين مستقبلا نحو استحداث مؤسسات ناشئة" ، مؤكدا ، دعم الجامعة لمختلف المشاريع العلمية التي يمكن أن تتجسد في شكل مؤسسات ناشئة أو مصغرة لها آثارها الإيجابية في مختلف الأصعدة.
كما اعتبر المتحدث تمثيل ولاية ميلة بمشروع "أصرخ لتعيش" في مسابقة عالمية " دليلا على نوعيته وأهميته إلى جانب دلالته على توفر الجامعة على طاقات علمية في المستوى" و هو ما يستحق - حسبه - "التشجيع والدعم بقوة من قبل الجمهور الذي يشكل الحكم في المرحلة التي وصل إليها هذا المشروع من المسابقة".