أكد خبراء ومختصون في حصة خاصة للقناة الإذاعية الأولى أن لقاءات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الدورية التي أقرها مع الأسرة الإعلامية تدخل ضمن التوجه الجديد للدولة في حرصها على اطلاع الرأي العام بكل مستجدات الوضع الداخلي والخارجي للجزائرمؤكدين أن الاتصال المباشر مع صاحب القرار سيجسد مشاركة حقيقية لكل مكونات المجتمع في القرارات الهامة للبلاد.
وفي هذا السياق قال الخبير الأمني أحمد ميزاب "إن هذه اللقاءات تندرج ضمن محاولة خلق التقليد في اطار التواصل المباشر مع الاسرة الاعلامية وإفادتها بالمعلومات حول مختلف الملفات المطروحة في الساحة الوطنية وحتى الدولية" مضيفا أن الأهم من ذلك خلق اتصال مباشر مع المواطن والاطلاع على انشغالاته اليومية.
وأبرز أحمد ميزاب أن الحكامة تعتمد على الاتصال المباشر من خلال مناقشة وفتح الملفات على الطاولة دون وجود وسطاء حيث تكون من الرجل الاول للبلاد للتواصل مباشرة مع المواطن بلغة بسيطة يفهمها ويتفاعل معها.
من جهته اعتبر رئيس جمعية أضواء رايتس نورالدين بن براهم أن الوصول إلى مصدر المعلومة والتواصل مع صاحب القرار سيجسد مشاركة واسعة حقيقية وليست شكلية لأنها ستعتمد على البحث والنوعية بإشراك كل الكفاءات والنخب الجزائرية الموجودة في داخل وخارج الوطن.
وأشار بن براهم إلى أن اسلوب الحكامة الحديث الآن في العالم يرتكز على الدخول فيما يسمى بالآلية التشاركية بالانفتاح أكثر على تمثيل اوسع من خلال تواصل صحاب القرار مع مكونات مجتمعية لأخذ الاستشارة في كل ما تعلق بالخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مضيفا أن هذه المشاركة ستصنع مساحة واسعة لتنوع الافكار وخلق توافق حولها وستخلق بيئة آمنة لتقبل مخرجات الاستشارة التي تتكئ –حسبه- على قاعدة اجتماعية.
وفي ردود الفعل على هذا الصعيد أكد مدير جريدة الشعب ، بن بلة فنيدس ، في حوار لفضيلة خلاصي ضمن برنامج مساء الأولى : أكد أن الإعلام الجزائري يجب ان يخرج عن إطار التغطية الإخبارية ويعتاداها إلى توجيه الرأي العام ". كما ثمن مبادرة الرئيس واعتبرها خطوة أولى في مسار التغيير الشامل .