سيتمّ هذا الثلاثاء إطلاق القناة الموضوعاتية "المعرفة" ببث تجريبي، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ64 ليوم الطالب المصادف لـ19 مايو من كل سنة، حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بيان لوزارة الاتصال.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه القناة ستكون "إضافة لباقة القنوات التلفزيونية الجزائرية، تزامنا وفترة الحجر الصحي التي يقضيها أبناؤنا في منازلهم"، مشيرا إلى أن "قرار اطلاقها اتخذ خلال مجلس الوزراء المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية بتاريخ 10 مايو المنصرم بهدف إطلاق قناة تلفزيونية موضوعاتية عمومية خاصة بالتعليم عن بعد تبث عبر القمر الصناعي الجزائري ألكومسات-1، تهتم بتقديم الدروس في كل التخصصات لصالح تلاميذ كل الأطوار التعليمية خاصة أقسام الامتحانات النهائية".
وأضافت الوزارة أن الذكرى الـ64 لإضراب الطلبة والثانويين تعد "مناسبة "لاستحضار الإنجازات والمكاسب التي حققتها بلادنا في مجال دعم قطاعي التربية والتعليم العالي من خلال تخصيص قنوات تلفزيونية موضوعاتية تعليمية موجهة لأبنائنا الطلبة تمكنهم من الاطلاع على البرنامج الدراسي المسطر ومتابعته عن بعد".
وأضافت الوزارة أن تحديد يوم الطالب موعدا لبداية البث يعود "لما يكتسيه هذا التاريخ من دلالة رمزية بالنسبة لبلادنا، حيث يشكل مرحلة حاسمة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، بالتفاف جميع شرائح المجتمع حولها وخاصة الطلبة والثانويين الذين انخرطوا داخل وخارج الوطن آنذاك في مسيرة الكفاح والنضال مضحين بمستقبلهم الدراسي وطموحاتهم العلمية ومحولين أقلامهم إلى مدافع في وجه الاستعمار الغاشم".
وزير الاتصال يدعو الطلبة إلى المساهمة في بناء جزائر جديد
وبذات المناسبة، هنأ وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، جميع الطلبة الجامعيين والثانويين، داعيا إياهم إلى أن "يستلهموا من أمجاد وأبطال أسلافهم للتجند أكثر في اكتساب العلم والمعرفة والمساهمة في بناء جزائر جديدة".
واعتبرت الوزارة في بيانها أن هذا الحدث التاريخي المتمثل في إضراب الطلبة الجزائريين ذات 19 ماي 1956 هو "حدث شبابي طلابي محض يبرز دور الطلبة والشباب الجزائري في دعم مسار الثورة التحريرية وإيصال صوت الجزائر إلى المحافل الدولية عن طريق تعيين ممثلين من الطلبة الجزائريين في المهجر، وفي عدة منظمات دولية وإقليمية، وهي الجهود التي لاقت اعترافا دوليا بدور الشباب والطلبة الجزائريين في تدوين القضية الجزائرية".
وشددت الوزارة على أنه "لا يمكن نكران دور الشباب الجزائري في تحقيق القفزة النوعية في بناء الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بفضل سواعد أبناء الجزائر وبناتها"، وهو ما يعكس --يضيف البيان-- "الدور المتميز للطليعة المثقفة المتخرجة من مدرجات الجامعة الجزائرية".
وتمت الإشارة إلى أن تاريخ 19 مايو هو "وقفة تاريخية تستوجب التمعن ومحطة نوجه من خلالها رسائل إلى الأجيال الصاعدة من الطلبة، أن يستغلوا فرصة اكتساب مناهل العلم والمعرفة وعدم تضييع أي يوم كان من مسارهم الجامعي خدمة لمستقبل بلادهم، وأن يقدسوا العمل لكي يستجيبوا لحاجيات بلادنا في جميع المجالات ضمانا للتقدم المستمر".
وأوضحت الوزارة أنه "بقدر ما يحق لنا اليوم أن نفتخر بالتقدم النوعي الذي وصلت إليه الجامعة الجزائرية والمساهمة الفعالة لخرجيها في تقدم البلاد، بقدر ما يجب علينا أن نسهر على جعل جامعاتنا تواكب التطور السريع للعلوم والتكنولوجيات الحديثة في عالم اليوم".
واشارت إلى "تواصل جهود الفئة الطلابية ونضالها من أجل تشييد وبناء الجزائر، وهو ما تجلى من خلال الحراك المبارك الذي نادى وطالب بجزائر جديدة مساهما بذلك في رسم منعرج جديد في تاريخ البلاد باختيار كفاءات شابة قادرة على خلق التغيير في شتى المجالات".