أعرب السفير الإيطالي بالجزائر، باسكال فيريرا الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن "امتنانه العميق" للجزائر التي وقفت "إلى جانب إيطاليا" خلال أزمة فيروس كورونا، مشددا على أن البلدين "يوحدهما ماضٍ ثري جدا" وتربطهما علاقات ثنائية "ودية وخالصة".
وفي رسالة نشرها بمناسبة العيد الوطني لبلده، الذي يحتفل به في 2 جوان من كل عام، أعرب السيد فيريرا عن "امتنان إيطاليا العميق" للشعب الجزائري الكريم" الذي وقف بجانبها خلال الفترة الحساسة لوباء كورونا، مذكرا في هذا الصدد بأن إيطاليا "تعد من بين البلدان الأولى في العالم التي عانت من عواقب الأزمة الصحية لكوفيد-19".
كما أعرب السيد فيريرا عن "امتنانه العميق لعشرات المواطنين الجزائريين الذين ذهبوا في كتم ودون اعلان ذلك إلى السفارة خلال الأزمة الصحية لتقديم مساعدات تتمثل في المواد الأساسية من أجل إرسالها إلى إيطاليا"، مذكرا أيضذا بمساعدات الهلال الأحمر الجزائري وهيئات أخرى.
واستطرد يقول "لن ننسى أبدا هبة الصداقة والكرامة التي أبان عنها الجزائريون"، ليذكر في هذا السياق بالمثل المعروف في لهجة نابولي والذي يقول "الصديق وقت الضيق".
وأكد بقوله "إن هذا هو رابط القرابة الحقيقية وليس فقط الجوار.
إذ لنا تاريخ مشترك يمتد لقرون من التبادلات والتقاطعات، وغالبا من المعاناة المشتركة، لكن، في نفس الوقت، تملئه لحظات النهضة العظيمة"، واصفا البلدين اللذين "يوحدهما ماضٍ ثري جدا" بأنهما "بوابتا أوروبا وافريقيا".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الجزائر وإيطاليا "تجمعهما علاقات ثنائية ودية وخالصة ومشتركة"، مذكرا، في هذا الشأن، بالزيارات الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء، جوسيبي كونتي ووزير الشؤون الخارجية، لويجي دي مايو، وكذا كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية الايطالية والتعاون الدولي مانليو دي ستيفانو إلى الجزائر، علاوة على زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم إلى روما.
وفي هذا الإطار، أعلن عن انعقاد القمة الثنائية والحوار الاستراتيجي حول القضايا السياسية والأمنية قريبا، مضيفذا أن سفارة إيطاليا بالجزائر على استعداد لتنظيم منتدى اقتصادي رفيع المستوى في أقرب وقت ممكن وبعث نادي الأعمال الجزائري الإيطالي.
وفي حديثه عن الوضع في ليبيا، شدد الدبلوماسي الإيطالي على أن الجزائر وبلده "سيواصلان دعم الحلول السياسية الشاملة والمشتركة والدائمة"، مؤكدذا أن "السلام ليس خيارذا، بل هو التزام وواجب الجميع".