أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار الخميس بالجزائر العاصمة عن منع أروقة التعقيم التي وُضعت على مستوى المؤسسات الاستشفائية وغيرها كإجراء لمكافحة انتشار فيروس كورونا بسبب "خطورتها على الصحة".
وأوضح فورار ان "قرار منع أروقة التعقيم على مستوى المؤسسات الاستشفائية و هيئات أخرى راجع لخطورتها حيث على هامش اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19يمكن ان تتسبب المواد المستعملة في تعقيدات على مستوى الجهاز التنفسي و جلدية و على مستوى الاغشية المخاطية ".
وذكر السيد فورار في هذا الشأن ان أروقة التعقيم "تم وضعها على مستوى بعض المؤسسات الاستشفائية او غيرها دون ترخيص او اخطار مسبق للجنة العلمية"، مشيرا الى ان اللجنة الوطنية لمكافحة الامراض المتنقلة في الوسط الاستشفائي والوقاية منها" وجهت لنا مراسلة حول خطورة أروقة التعقيم هذه".
وعلى أساس هذه المراسلة، يضيف السيد فورار، "قمنا بعرض ملاحظة على اللجنة العلمية التي قامت هي أيضا على أساس وثائق المنظمة العالمية للصحة باتخاذ قرار منع هذه الاروقة".
وأوضح الدكتور فورار ان مذكرة قد أرسلت في هذا الشأن يوم 7 جوان الماضي لمدراء الصحة لمختلف الولايات حتى يقوموا بنزع و منع استعمال هذه الاروقة".
المؤسسات الاستشفائية بوهران سحبت 60 ممرا للتعقيم
وفي هذا الصدد ،سحبت مختلف مؤسسات الصحة بولاية وهران ممرات التعقيم التي يزيد عددها عن 60 ممرا، تنفيذا لتعليمة وزارة الصحة والسكان، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى المديرية الولائية للقطاع.
وأفاد مسؤول الاتصال على مستوى مديرية الصحة، يوسف بوخاري، أن أزيد من 60 ممرا للتعقيم قد سحب من مؤسسات الصحة العمومية بوهران مباشرة بعد تلقيها هذه التعليمة، مضيفا بأن هذه الممرات مزودة بعدد من الرشاشات التي تقوم برش المواد المطهرة على الأفراد لتعقيمهم، حيث يمكن في بعض الحالات أن تصيبهم هذه المواد الكيميائية بتهيجات جلدية أوبالجهاز التنفسي.
كما قال أن اختيار نوع المواد المطهرة المستعملة في هذه الممرات يرجع إلى المستعمل ما يزيد الأمور تعقيدا حيث يمكن استعمال مواد كيمائية على غرار ماء الجافيل وغيرها من المواد التي لا تصلح للرش مباشرة على البشرة.
كما يؤكد المختصون أن المطهرات تختلف وليست كلها مطابقة للمعايير، حيث يمكن أن تسبب مشاكل الحساسية وأعراض هضمية تصاحبها نوبات من القيء والإسهال.