أطلق الهلال الأحمر الجزائري هذا الأحد حملة وطنية لمدة يوم لجمع الدم بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.
وفي إطار هذا اليوم الذي يتم إحياؤه سنويا منذ سنة 2004 في 14جوان، قام الهلال الأحمر الجزائري منذ صبيحة هذا الأحد بوضع مراكز متنقلة تحت تصرف المواطنين المدعوين "للمساهمة في إنقاذ حياة الناس لا سيما في هذا الظرف الصحي "المتميز بانتشار كوفيد-19، حسبما أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيد سعيدة بن حبيلس.
وفي الجزائر العاصمة قام الهلال الأحمر الجزائري بوضع مركزين متنقلتين لجمع الدم واحد على مستوى البريد المركزي والأخر على مستوى ساحة أول ماي، حسبما أوضحت بن حبيلس التي أضافت أن الأهم "ليس الكمية التي يتم جمعها" من هذا السائل الحيوي ولكن الأهم هو توعية المواطنين "بأهمية هذا العمل" التضامني مع الأشخاص المرضى".
ومن جهتها أطلقت الوكالة الوطنية للدم يوم الخميس الماضي حملة وطنية تحسيسية للتشجيع على التبرع بالدم "بصفة منتظمة ومؤمنة" في سياق متميز بالجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد التي تسببت في تقليص "المخزون الوطني" من الدم بشكل معتبر.
والهدف المتوخى هو "التحسيس بالاحتياجات العالمية من الدم المؤمن في مجال تقديم خدمة العلاجات الصحية وبدور المتبرعين المتطوعين الهام في إطار التغطية الصحية العالمية"، في حين أن الموضوع المٌختار يرمي إلى "إبراز مساهمة متبرع فردي في تحسين صحة المجموعة وكذا تشجيع الأشخاص أكثر فأكثر في العالم على أن يصبحوا متبرعين منتظمين حسبما أكدت الوكالة الوطنية للدم في بيان لها.
وبذات المناسبة تأسفت الوكالة الوطنية للدم لانخفاض "المخزون الوطني من الدم" بسبب "عدول" السكان على التبرع بالدم بالإضافة إلى غلق الساحات العمومية والمساجد.
كما أن هناك تظاهرات مختلفة عبر التراب الوطني بادرت بهذا هذه الوكالة لترقية هذا العمل وهذا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري ومع هياكل حقن الدم والفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم بالإضافة إلى الحركة الجمعوية ومختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة ومتعاملي الهاتف النقال وجميع وسائل الإعلام الوطنية.
وفي سنة 2019 تم جمع ما لا يفل عن 7642 كيس من الدم بمناسبة إحياء هذا اليوم في حين تقدم 757500 مترشح للتبرع بالدم في 235 هيئة لحقن الدم وتم جمع مجموع 643.586 كيس من الدم طوال السنة.