أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هذا الأربعاء بموسكو، عن التئام اللجنة الجزائرية الروسية المشتركة للتعاون العسكري قريبًا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية صبري بوقدوم، شدّد لافروف على "الدور الايجابي" للجنة الحكومية المشتركة للتعاون العسكري التي "من المفترض أن تعقد دورتها الجديدة في النصف الثاني من السنة الجارية"، على حدّ تأكيده.
وثمّن وزير الخارجية الروسي مستوى العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر، مشددًا على ضرورة دفعها سيما عبر تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأكد لافروف على "أهمية وفاعلية" اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين لكونها تساهم في "دفع التعاون التجاري والاقتصادي" الى مستوى أعلى، مشيرًا إلى "انخفاض حجم المبادلات التجارية خلال النصف الأول من السنة الجارية بسبب جائحة كورونا".
وأشار لافروف إلى أنّه بحث مع بوقدوم "سبل تصحيح" هذه الوضعية وضرورة العودة الى الديناميكية الايجابية في نمو العلاقات التجارية عبر "تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية سيما في مجالات الطاقة، النقل والصيدلة"، مضيفًا: "دورة اللجنة المشتركة بين البلدين ستنعقد بعد توفر الظروف الصحية".
واتفق المسؤولان على ضرورة "تكثيف التنسيق بين الوزارتين بما في ذلك استكمال العمل والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الاستخدام السلمي للفضاء، التعاون في مجال مكافحة الاجرام المنظم وتبادل افتتاح المراكز الثقافية والاعتراف المتبادل بشهادات التعليم".
من جهته، قال وزير الخارجية صبري بوقدوم أنّ التعاون الثنائي بين البلدين "يمس جميع الميادين"، مؤكّدًا استعداد الجزائر لـ "توسيع الشراكة واستعمال الآليات الموجودة لتوطيدها واستحداثها في كافة المجالات"، واستدلّ بالمكالمة الهاتفية الأخيرة بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث جدّد الطرفان رغبتيهما في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.