خالدي: "استئناف النشاطات الرياضية سيكون تدريجيا"

اشار وزير الشباب والرياضة، سيدعلى خالدي اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع ترأسه في اطار تبادل الخبرات مع الدول الافريقية الاخرى في مجال مكافحة جائحة كورونا إلى ان النشاطات الرياضية ستستأنف تدريجيا.

وقال خالدي في هذا الصدد "لقد سمحنا لرياضيي النخبة كمرحلة اولى باستئناف نشاطاتهم بغية التحضير للمواعيد الدولية الهامة لا سيما العاب طوكيو 2020، والتي اجلت الى 2021 والألعاب المتوسطية 2021 والتي اجلت الى غاية 2022".

أما بخصوص الخطوة الثانية فقد قررت الوزارة الوصية رفع اجراءات تعليق نشاطات هياكل التنظيم والتنشيط الرياضي، مما يسمح للنوادي والرابطات الاتحاديات الرياضية بتنظيم جمعياتها العامة لسنة 2019.

واضاف الوزير"ان الاجراءات الوقائية التي ذكرتها اللجنة الوطنية لمكافحة الجائحة والمركز الوطني للطب الرياضي يجب ان تحترم بحذافيرها" خلال اجراء الجمعيات العامة.

وكانت المديرية العامة للرياضة التابعة لوزارة الشباب والرياضة قد بدأت منذ 10 ايام جملة من المحادثات مع الاتحاديات الرياضية منها اتحادية كرة القدم بغية استئناف التدريبات.

ومن خلال هذه المبادرة التي اطلقها خالدي تريد الوزارة الوصية التكفل بالملف في وقته في انتظار الضوء الاخضر من السلطات المعنية لاستئناف النشاطات الرياضية وافتتاح مختلف الهياكل الرياضية من ملاعب وقاعات متعددة النشاطات ومسابح.

للتذكير، فإن مجمل المنافسات الرياضية في جميع التخصصات قد علقت منذ 16 مارس الفارط بسبب انتشار جائحة كورونا.

للإشارة، ترأس وزير الشباب والرياضة، يوم الثلاثاء اجتماعا تنسيقيا لوزراء الرياضة للاتحاد الإفريقي، لدراسة تداعيات وانعكاسات جائحة فيروس كورونا المستجد، على الرياضة في إفريقيا، بمشاركة كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، سليمة سواكري، ممثلة للجزائر حيث تم استعراض التجربة الوطنية في مكافحة الجائحة ومساهمة الرياضة الوطنية في ذات المجال، كما ناقش الاجتماع، دور الرياضة الإفريقية في مكافحة هذه الجائحة.
واستعرض خالدي، انعكاسات الأزمة الصحية على الرياضة الإفريقية، والتي تأثرت بشدة، بسبب انتشار الوباء، لاسيما بعد توقف التدريبات والمسابقات الرياضية، وتأجيل وإلغاء التظاهرات الرياضية، وكذلك تراجع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالرياضة.

وقال خالدي، في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لوزارة الشباب والرياضة على "فيسبوك" "تراجع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالرياضة، والركود الذي أصاب قطاعات كاملة من اقتصادات الدول الأعضاء، يزيد من تفاقم إشكالية تمويل الرياضة الإفريقية، التي كانت تعاني منذ مدة طويلة من قلة الموارد المالية".
ودعا خالدي إلى ضرورة التحرك لأجل إنقاذ الرياضة في القارة الإفريقية، والتي تمر بأزمة مالية كبيرة منذ عدة سنوات، بسبب شح الموارد، وانعدام مصادر التمويل، ونقص الإمكانات.

كما كان هذا الاجتماع سانحة لإبراز التجارب الوطنية الناجحة على غرار التجربة الجزائرية وتجارب دول إفريقية أخرى والتي قد تشكل مرجعية للاتحاد الإفريقي في هذا المجال.

وأخيرا توج هذا الإجتماع، برئاسة الجزائر بالمصادقة على جملة من التوصيات الرامية إلى تنسيق الجهود الإفريقية لتخفيف الأثار السلبية لأزمة الصحية على الرياضة من خلال تبني مقاربة متكاملة تراعي الجوانب البشرية والتنظيمية والإقتصادية.

رياضة