علماء أمريكيون يكتشفون ثقبا أسود عملاقا كتلته أكبر من الشمس

 اكتشف علماء فضاء أمريكيون ثقبا أسود عملاقا حدث نتيجة اندماج ثقبين أسودين أصغر حجما، حيث وجدوا أن كتلته وحجمه أكبر من الشمس 142 مرة.

وأوضح الباحثون في معهد "كاليفورنيا للتكنولوجيا" أنه تم التوصل إلى هذا الاكتشاف بواسطة مرصدين، في الولايات المتحدة وإيطاليا، يستخدمان لكشف موجات الجاذبية، ومن خلالهما رصدوا في مايو من العام الماضي، موجة جاذبية عمرها أكثر بسبعة مليارات سنة ضوئية، ما يجعلها من أبعد موجات الجاذبية المكتشفة حتى الآن.

وقال ، ألان وينشتاين، الأستاذ في المعهد وقائد الفريق البحثي ان " الثقب تشكل نتيجة اندماج ثقبين أسودين كتلتهما تناهز 85 و 66 ضعف كتلة الشمس، وباتحادهما كونا ثقبا أسود أكبر تبلغ كتله 142 ضعف كتلة الشمس"، مضيفا ان "الثقبين دارا حول بعضهما البعض حتى حدث الاصطدام والاندماج محدثين موجات هائلة عبرت الزمان والمكان".

الجدير بالذكر أن "الثقوب السوداء" قد أطلق عليها هذا الاسم الفيزيائي الأمريكي جون ويلر في عام 1969، وهي تجمع كوني ذو جاذبية هائلة، وتقوم بسحب كل شيء حولها لها حتى الضوء، ويتشكل الثقب الأسود عندما تنفجر النجوم العملاقة في المراحل الأخيرة من حياتها، ويحدث ذلك عندما يستنفذ النجم جميع وقوده النووي الحراري الداخلي في آخر مراحل حياته ليصل إلى ما يسمى بالتفرد، والتي يكون حجمه فيها صفر، وكثافته لا متناهية، وعلى الرغم من أنه لا يمكن رؤية الثقوب السوداء، إلا أنها تمثل حوالي 90 بالمائة من محتوى الكون .