اصدرت دار "الوطن اليوم" دليلا وطنيا للقراءة يقترح مئة (100) كتاب جدير بالقراءة، في شتى المعارف الانسانية والاجتماعية والعلمية،ويقترح الدليل اضافة مادة القراءة في البكالوريا لكل الشعب، ساهم في انتقاء عناوينه مئة شخصية ثقافية وعلمية جزائرية.
ويؤكد ناشر الكتاب كمال قرور في مقدمته أن وعي القائمين على دار الوطن بمشكلة المقروئية جعلهم يبادرون باقتراح الدليل الوطني للقراءة، والدعوة لاثرائه، "رغم الظروف المثبطة، للرد على كل الادعاءات التي ترثي حال القراءة، ولاتبادر بما تستطيع، ايمانا منا بأن المشكل يكمن في غياب مبادرات جادة تهتم بالقراءة،ينخرط فيها المجتمع، على ضوء استراتيجية وطنية واضحة المعالم"، ويضيف قرور ان مؤسسته اكتفت بنسخة الكترونية ستكون قريبا متاحة للجميع.
وترتكز فكرة الدليل حسب المقدمة على انتقاء مائة 100 كتاب في الثقافة الجزائرية والعربية و الانسانية:الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية العلوم الطبيعية و السير والأعلام. ليكون مدونة شاملة يستفيد منها أبناؤنا مباشرة ودون كد لتذوق ثمار الكتب الجادة من الابتدائي الى الثانوي، أي من سن:6 سنوات الى 17 سنة.
مضيفا اننا اذا نجحنا في المرحلةالأولى/ الابتدائي في تحفيز التلاميذ لقراءة القصص الخيالية المبسطة والأشعار العذبة فان المرحلة الثانية ستكون أسهل، لأن الكتب المختارة لطلبتنا في المتوسط والثانوي ليقرؤوها طيلة السنوات السبع ،سيكون أكبر وأطول مشروع مطالعة مستمر في مرحلة عمرية مهمة وحساسة، ستكون لهم زادا معرفيا، ورصيدا ثقافيا هائلا لايستهان به، يشكل قاعدة ثقافية لجيل بأكمله.
ويقترح معدو الدليل اضافة مادة القراءة في الباكالوريا وتكون اجبارية على كل الشعب العلمية والأدبية والرياضية والاقتصادية دون استثناء.
وتطلب انجاز مشروع دليل القراءة الوطني، حسب القائمين عليه استشارة رواد الفايس بوك، لاختيار 100شخصية ثقافية واعلامية وكتاب ومكتبيين وناشرين ومهتمين بالقراءة كان التواصل مباشرة مع بعض هذه الشخصيات، ثم اختيار شخصيات أخرى حسب عطائها الفكري وحضورها الايجابي في المشهد الثقافي.
وللامانة فقد تفاعل الجميع مع المبادرة بمحبة وحماس وفعالية،حيث اقترحت كل شخصية بحرية خمسة كتب رأتها جديرة بالقراءة في هذه المرحلة.وبعدها كان علينا أن نصنف الكتب حسب تكرارها في السبر، مع مراعاة سن وعقول الفئة المستهدفة.
المصدر: ملتميديا الإذاعة الجزائرية