أبرز أمين عام وزارة المجاهدين وذوي الحقوق مراد ربيكا خلال ندوة تاريخية هذا الأربعاء تمسك الدولة باسترجاع مدفع بابا مرزوق الموجود بفرنسا.
واعتبر ربيكا أن مدفع بابا مرزوق ليس مجرد جزئية من تاريخ الجزائر بل مبعث عزة وفخر.
من جهتها دعت فاطمة الزهراء بن براهم باعتبارها رئيسة اللجنة الوطنية لاسترجاع مدفع بابا مرزوق إلى التعجيل باسترجاع هذه القطعة الأثرية والتاريخية خصوصا وأن القوانين الدولية تساعد على ذلك.
في سنة 1542 تم تصنيع مدفع بابا مرزوق في مصنع الأسلحة "دار النحاس"، القريب من مدخل باب الواد في الجزائر العاصمة، بإشراف من المصمم الإيطالي أصيل مدينة البندقية سيباستيانو كورنوفا.
ويعد المدفع الأطول من نوعه إذ بلغ طوله 6,25 أمتار، وبلغ مدى الطلقات منه حوالي خمسة كيلومترات، وتحديدا 4872 مترا.
وكان قد تم تثبيت هذا المدفع على رصيف خير الدين بربروس لحماية مدينة الجزائر، أو كما تعرف بالمحروسة، من الغزاة الأوروبيين. وتيمنا به أطلق سكان الجزائر على المدفع اسم "بابا مرزوق"، كمرادف لمعنى المبارك وجالب للنعيم.
لقد أدت مناعة خليج مدينة الجزائر إلى أن يهنأ الداي حسين وجيشه أنذاك، رغم خطة الاجتياح التي كان قد دبرها القائد العسكري الجاسوس بوتان، الذي عمل تحت إمرة نابليون سنة 1808، ورغم التهديدات في 1829.
ونظرا لما يحظى به هذا المدفع من سمعة عظيمة، قرر الأميرال الفرنسي دوبريه، قائد أسطول غازي قوامه 675 سفينة، أن يستولى عليه كغنيمة حرب، وتحويله في 6 أوت 1830 على متن سفينة ماري لويز بقيادة القبطان كاسبنش إلى فرنسا، حيث أعطي له لقب أنثوي: "القنصلية"، وذلك لإذلال هذا الرمز "المقاتل الشجاع" المسجل تحت رقم 221.