استئناف الدروس حضوريا في جامعات الجزائر ضمن بروتوكول صحي صارم

استأنف الطلبة الجامعيون الدراسة هذا الثلاثاء عبر دفعات حضوريا بالمؤسسات الجامعية، في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا بعد أن انطلقت الدروس منذ أسبوعين بطريقة التعليم عن بعد.

 وسطرت الوزارة الوصية  لهذا الغرض بروتوكولا صحيا خاصا لتفادي تفشي الفيروس وهو ما تعكف على تطبيقه كل المؤسسات الجامعية كما هو الشأن بالنسبة لكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجزائر العاصمة على سبيل الاستدلال.

 وقد أوضح عميد الكلية سليمان لعراج أن كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية باشرت سلسلة من التحضيرات المندرجة في إطار البروتوكول الصحي منصوص عليه  تحسبا للدخول الجامعي .

 وقال لعراج في الخصوص للقناة الإذاعية الأولى " نقف اليوم على التحضير اللوجستي  وكل ماهو متعلق بوسائل التعقيم  و بضمان تحقيق التباعد الجسدي على الخصوص وكل ما يتعلق باعادة ترتيب الهياكل البيداغوجية  لاستيعاب الطلبة وفقا لما ينص عليه البروتوكول حتى نضمن المرونة و السلاسة ".

 وعلى الصعيد البيداغوجي تعمل الكلية على المزج بين التعليم الحضوري  والتعليم عن بعد إضافة الى اعتماد نظام التفويج بحسب  سمير بوعيسى  المكلف بالبيداغوجيا وشؤون الطلبة .

وصرح بوعيسى للقناة ذاتها في هذا الخصوص " الآن نظام الدراسة سيكون نظاما مدمجا بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ، ونم في التعليم الحضوري  تقليص مدة الدراسة به إلى ساعة واحدة، سواء للمحاضرة أو للأعمال الموجهة  ، كذلك يقوم التعليم عن بعد الاستاذ المحاضر  باعداد محاضراته بشكل PDF ، ويضعها  في منصة خاصة لذلك تعدها ادارة جامعة الجزائر 3 ، ويمكن للطالب  تصفح  هذه المحاضرات دون  إشكال " .

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان ، أكد أنه بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي 2020-2021 ، تم وضع بروتوكول صحي "صارم" في النمط الحضوري من التعليم، حيث يتم اعتماد نظام التفويج من خلال ضمان الدراسة الحضورية لثلث الطلبة مع تدريس الوحدات الاساسية ، موضحا أن الدراسة ستتم وفق هذا النمط بمعدل 12 أسبوعا لكل سداسي والباقي سيتم عبر نمط التعليم عن بعد.

ودعا الوزير الأسرة الجامعية لإنجاح هذا الموسم الجامعي ، لا سيما وأن هذه السنة التحق بصفة استثنائية 279.959 طالبا جديدا بالجامعات والمعاهد، مبرزا أن نظام المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد يشمل أيضا هؤلاء الطلبة.

وبمناسبة انطلاق الدروس عن بعد، ذكر المسؤول الأول عن القطاع في رسالة له أن الوزارة عمدت منذ السداسي الثاني من السنة المنصرمة، وبسبب جائحة كورونا، إلى اعتماد أنماط بديلة في التعليم تتمثل في "طرائق التعليم عن بعد واستعمال مختلف الوسائط المتاحة"، مشيرا إلى "حداثة هذه التجربة نسبيا وعدم توفر مجمل عناصر البيئة الحاضنة لها وفي مقدمتها الصعوبات المرتبطة بالاتصال الشبكي وضعف معدلات التدفق".

وأشار في هذا الصدد إلى أن الوزارة أنهت قرابة 90 بالمائة من هذه المنصات الخاصة بكل المؤسسات الجامعية، مؤكدا أن مصالحه بصدد "تذليل الصعوبات المسجلة في تطبيق هذا النمط من التعليم، سيما ما تعلق بمبدأ التفاعلية بين الطالب والاستاذ، إلى جانب المسائل المتعلقة بتوسيع شبكة الإنترنت للرفع من حجم التدفق وذلك بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر".

المصدر : الاذاعة الجزائرية 

الجزائر, مجتمع