تشارك الجزائر في غمار النسخة ال27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال، في الفترة من 13 إلى 31 جانفي بمصر، بهدف المرور إلى الدور الرئيسي وتحقيق عودة ناجحة إلى المحفل الدولي، بعدما تميزت بغيابها عن الدورتين الماضيتين.
ويأمل السباعي الوطني، المتواجد في مرحلة تجديد تحت إشراف المدرب الفرنسي آلان بورت، في الظهور بوجه مشرف على الأراضي المصرية، بعد تضييع المونديالين الأخيرين (2017 في فرنسا و 2019 في ألمانيا والدانمارك)، علاوة على تأكيد استفاقته بعد عام واحد من احتلاله المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا 2020 التي أقيمت في تونس.
ويتعين على المنتخب الجزائري، بقيادة المخضرم مسعود بركوس والذي تدعم طاقمه الفني بمدرب مساعد آخر إلى جانب الطاهر لعبان، ألا وهو هشام بودرالي، الخروج سالما من المجموعة السادسة القوية، التي تضم البرتغال وايسلندا والمغرب.
وصرح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حبيب لعبان، قائلا "البرتغال وايسلندا قويتان للغاية بالنظر إلى قدراتهما، بالإضافة إلى المغرب الذي ستمثل مواجهته، داربي مغاربي خالص. أنا لا أقول أننا ورثنا مجموعة الموت كما هو الحال مع مجموعة تونس (مع إسبانيا والبرازيل وبولندا)، لكن مهمتنا لن تكون سهلة، خاصة أنه في مثل هذه المواعيد، تسعى جميع الدول للتواجد مع الثلاثة الأوائل المتأهلين مباشرة إلى الدور الرئيسي الذي يبقى هدفنا الأساسي".
ويتوقع صعوبة المهمة بالنسبة للجزائر، التي تصبو إلى محو خيبة الأمل الكبيرة خلال مشاركتها الأخيرة في فعاليات بطولة العالم (دورة قطر 2015)، حيث أنهت المنافسة في المركز ال24 والأخير ضمن الترتيب النهائي.
وستبدأ الأمور الجادة في 14 جانفي مع لقاء الداربي المغاربي بين الجزائر والمغرب، تليها بعد ذلك (16 جانفي) مباراة ايسلندا، قبل اختتام الدور الأول في 18 جانفي ضد البرتغال، الذي يعتبر أحد المنتخبات الصاعدة بقوة على المستوى الأوروبي.
تحضيرات متذبذبة للموعد العالمي
وتأثرت تحضيرات أشبال آلان بورت إلى حد ما بسبب التدابير التي فرضتها جائحة كورونا، حيث يسعى التقني الفرنسي لتوظيف حنكته، بما أنه سيشارك لثالث مرة في بطولة العالم كمدرب.
فبعد إلغاء المباراتين الوديتين اللتين كانتا مبرمجتين في نوفمبر الماضي بتونس ضد "نسور قرطاج"، تعطل البرنامج التحضيري "للخضر" مرة أخرى مع إلغاء التربص النهائي الذي يسبق المنافسة والذي كان سيقام في البحرين من 6 إلى 11 جانفي، مع خوض مواجهتين تحضيريتين أمام المنتخب المحلي.
وكان من الممكن أن تسمح هذه المباريات الأربع الودية الملغاة، للاعبين بكسب مزيد من المنافسة والانسجام خاصة وأن البطولة الوطنية، التي تضم ركائز الفريق الوطني، متوقفة منذ مارس الماضي.
وعلى ضوء هذا، اكتفى المنتخب الوطني بتربص واحد لمدة أسبوعين خلال شهر ديسمبر في بولندا، تخللته مباراتان وديتان ضد المنتخب المحلي انتهت بفوز 26-23 ثم هزيمة 24-26، تبعها زملاء مصطفى حاج صدوق بمشاركة في دورة دولية ودية في نفس البلد، حيث خسروا مرتين أمام روسيا (30-24) والفريق المضيف (24-21).
بالإضافة إلى هدف التأهل للدور الرئيسي، ستحاول الجزائر معادلة أو تحقيق نتيجة أفضل مما تحصل عليه "الأفناك" في دورة 2001 بفرنسا، عندما احتلوا المركز الثالث عشر من أصل 24 منتخبا بقيادة المدرب الوطني صالح بوشكريو، وهي أفضل مشاركة للفريق في 14 دورة.
وبمناسبة هذه النسخة السابعة والعشرين، والتي ستقام لأول مرة بحضور 32 بلدا، ستتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور الرئيسي، والذي سيلعب في أربع مجموعات من ستة فرق، حيث يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي.