توّج ملتقى مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة مستغانم، هذا الثلاثاء، بطرح خطة تضمنت 10 مفاتيح لاستثمار مسرح من يوصفون "فرسان التحدي" في الجزائر، وهم الفذّات والأفذاذ الذين تحدوا شكلانية "الإعاقة" ليتفننون في بلورة مهارات خاصة منذ زمن ليس بالقصير.
وفي لائحة توصيات رفعتها فرقة مشروع البحث التكويني الجامعي PRFU التابع لمخبر الجماليات البصرية في الممارسة الفنية الجزائرية بكلية الأدب العربي – قسم الفنون بجامعة مستغانم، تكلّل اليوم الدراسي حول "مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة" عبر تقنية التحاضر عن بعد، بحزمة مقترحات مثيرة للاهتمام على درب تشكيل واقع مغاير لمراكحات "فرسان التحدي" على أهبة القادم.
وتحت رعاية كريمة ومتابعة حكيمة لعميد جامعة مستغانم أ/د جـيـلالي بـَن يَـشُو، وعناية الدكتور أحمد عيسي رئيس فرقة "الإعلام وأساليب التعبير الدرامي"، شهد اليوم الدراسي عرض حزمة من الاشتغالات النوعية لنخبة من أكاديميي مختلف الجامعات الجزائرية، حول جوانب متعددة تخص مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي أعقاب مرافعات علمية دسمة، ركّز المتدخلون على ما يلي:
1 – الدعوة إلى تدعيم مُنجز اليوم الدراسي حول مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة عبر التأسيس لملتقى دولي دوري يفعّل كافة الهيئات والمنظمات، على أن يُعنى الموعد بتفعيل كافة أوجه الإبداع في رحاب منظومة أصحاب المهارات الخاصة، وبإشراك كافة الفاعلين الثقافيين والتربويين والاجتماعيين، وتقترح اللجنة أن يعنى الملتقى في أولى دوراته بمحور كبير: "مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة واستثمار طاقات المبتكرين"، ويترك ضبط الثيمة للجنة علمية سيّدة للحسم في الموضوع.
2 –تعميق الأبحاث حول مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيب بالباحثين المختصين لإثراء المشهد، مع ضرورة الاهتمام باستحداث محاور خاصة بالكتاب المسموع والمكتوب بطريقة البراي، والسرد البصري الخاص بالصم والبكم.
3 – كسر النظرة النمطية إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وغرس روح الثقافة والشجاعة في أعماق أصحاب المهارات الخاصة، مع حثّ المنظومات التربوية والمجتمعية والثقافية لتعاطٍ أكبر مع فرسان التحدي.
4 – بلورة الفعل الدرامي في ممارسات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الارتقاء بدعامتي التلقي والمشاهدة إلى مصاف الإنجاز والأداء.
5 - إثراء المكتبة الخاصة بتطبيقات مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة.
6 - استثمار الأفكار والقضايا المطروحة حديثا وإنماء الوعي المجتمعي من خلال تكثيف تنظيم ندوات وطنية ودولية حول مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة.
7 – الإهابة بعمادة جامعة مستغانم لطبع الأبحاث المنجزة في إطار اليوم الدراسي، مع تنويه خاص بعطاءات مجموع الأساتذة الذين نشّطوا فعالياته، ورجال الاعلام الذين رافقوا التظاهرة.
8 - توسيع وتفعيل النشاطات المسرحية الموجّهة لذوي الاحتياجات الخاصة، والانفتاح على ثيمات فنون القول (الحلقة، الحكواتي، القوّال) والفنون الحية.
9 - إشراك الممارسين في المناقشات الأكاديمية حول مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدّ الجسور بين الفنانين والباحثين في كل مجالات النشاط المسرحي.
10 – ضرورة تنظيم دورات تكوينية لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة المهتمين بكافة ضروب الإبداع.
وفي تصريح لــــ "موقع الإذاعة الجزائرية"، وعد عناية الدكتور أحمد عيسي رئيس فرقة "الإعلام وأساليب التعبير الدرامي"، بطرق مواضيع هامة في المرحلة المقبلة على غرار مشروع احتفالية ضخمة تلامس إشكاليات النقد الصحفي والتعبير الدرامي وسياقاتهما في المنظومتين الجزائرية والعالمية الراهنة، على وقع التطلّع لإنجاح هذه الفعالية الثقافية العلمية المتفرّدة.