أوصى المشاركون في الطبعة الثانية للورشة الدولية حول البيئات الذكية المركزة على الإنسان بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، بضرورة توسيع و تشجيع نطاق استعمال و استغلال الذكاء الاصطناعي في المجالات التي لها صلة مباشرة بتسهيل شؤون الحياة اليومية.
وشدد الخبراء و الأساتذة الباحثين من خلال توصيات أشغال الورشة التي اختتمت أمس الأربعاء و صدرت توصياتها اليوم الخميس، على أهمية الاستثمار في تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي و تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة في شتى المجالات العلمية والصحية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية التي لها صلة مباشرة بتسهيل الشؤون الحياتية للإنسان.
ومن بين أهم التوصيات الأخرى التي نادت بها الورشة الدولية، ضرورة توفير المجال أو المناخ العلمي المناسب للباحثين وطلاب التعليم العالي، لنشر نتائج أبحاثهم في المجال وإقامة علاقات مع الباحثين الجزائريين وغير الجزائريين من خارج البلاد.
كما دعت التوصيات إلى توفير مناخ يسمح بالاستثمار في التقنيات و التكنولوجيات الحديثة بهدف خلق الثروة و تحديد احتياجات المجتمع من أجل تلبية متطلباته مع ضرورة دمج الحلول المقدمة في المنتجات الصناعية، للاستخدام الشخصي والمشترك.
وأبرزت الورشة أيضا، أهمية المسائل المتعلقة بإنتاج محتوى إعلامي يوجه لاستغلال التقنيات الحديثة بطريقة آمنة مع تجنب جميع المخاطر التي يمكن أن تؤثر على الحياة الخاصة والفيزيولوجية والنفسية، بهدف ترقية حياة الإنسان، مع مناشدة أصحاب القرار دعم مبادرات تجسيد نتائج البحث العلمي في المجال.
للاشارة، فان الورشة التي أشرفت على تنظيمها كلية التكنولوجيات بجامعة بومرداس بالتنسيق مع جامعة المدية و مركز البحث و تطوير التكنولوجيات المتقدمة، ناقشت في محورها الأول " الذكاء الاصطناعي والتفاعل" و " البيئة الذكية و التفاعلات البشرية" و "البيئات الذكية و الروبوتات والمنازل والسيارات والمدن".
وفي محورها الثاني عالجت مواضيع "البيانات الطبية والشبكات" و "اقتناء وتمثيل واستكشاف واستخدام البيانات الطبية" و"تخزين ومشاركة البيانات الطبية" و "السجل الطبي الإلكتروني" و"البيانات الضخمة ومخازن البيانات واستخراجها".
وناقشت في المحور الثالث مواضيع أخري على غرار "السلامة و الأمن" و "إدارة الإسعافات الأولية والطوارئ" و "من الشبكة" و"أمن وحماية البيانات الطبية" و "الشبكات الاجتماعية والحوسبة ونوعية الحياة" و "الأمراض المزمنة والوراثية" و "الأمراض والأوبئة و الكشف والسيطرة والوقاية" و "حماية النساء والأطفال والأشخاص المعالين".
وعرفت هذه الفعالية التي تواصلت على مدار يومين، مشاركة باحثين و اساتذة جامعيين و طلبة عبر الوطن إضافة إلى متدخلين عن طريق التحاضر عن بعد من جامعات و معاهد أوروبية و عربية.(وأج)