يتطلع المنتخب الوطني لمواصلة تألقه وإنهاء تصفيات كأس أمم إفريقيا بأحسن صورة ممكنة، بمناسبة الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثامنة، المقرر إجراؤها هذا الاثنين أمام الضيف بوتسوانا على الساعة الثامنة ليلا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
ويطمح ''الخضر'' في الفوز من جديد بعد تعادلين في اللقاءين الأخيرين خارج القواعد أمام زيمبابوي بنتيجة 2-2، وزامبيا بنتيجة 3-3، على التوالي في التصفيات.
فإذا كانت نتيجة اللقاء غير مصيرية لكلا الفريقان باعتبار أن الجزائر قد ضمنت تأهلها، في الوقت الذي أقصي فيه المنافس من سباق التأهل، فإن أشبال جمال بلماضي يرغبون في مواصلة المشوار بعد 23 لقاءا دون خسارة والاقتراب من رقم منتخب كوت ديفوار (26 لقاء دون خسارة).
وعلى غرار مواجهة زامبيا، سيكون بإمكان الناخب الوطني الاعتماد على ركائز التشكيلة من جديد مثل من رياض محرز، سفيان فغولي، سعيد بن رحمة، عيسى ماندي واسماعيل بن ناصر، وكذلك المدافع بن سبعيني الذي استنفذ عقوبته.
ومن جهة أخرى، سيعرف اللقاء غياب الجناح رشيد غزال بسبب إصابة على مستوى الكاحل، ووسط الميدان مهدي عبيد، الذي سمح له بالالتحاق بناديه بعد لقاء زامبيا.
وسيكون هذا اللقاء بمثابة فرصة لبعض الأسماء من أجل تقمص ألوان ''المنتخب الوطني'' لأول مرة على غرار احمد طوبة، نوفل خاسف والسير على خطى رامز زروقي، الذي سجل مشاركته الأولى خلال الشوط الثاني أمام زامبيا.
أما المنافس البوتسواني الذي يقوده الجزائري عادل عمروش، سيطمح حتما في تسجيل نتيجة إيجابية بملعب مصطفى تشاكر وإيفاق سلسلة المنتخب الجزائري.
وسيكون هذا اللقاء الأخير في التصفيات بالنسبة لأشبال جمال بلماضي، قبل مباشرة تصفيات كأس العالم 2022، أمام جيبوتي في جوان المقبل لحساب الجولة لأولى عن المجموعة الأولى.
وعن هذه المواجهة أكد المدافع جمال بلعمري للقناة الأولى في المنطقة المختلطة، قبيل انطلاق آخر حصة تدريبية، أمس الأحد، بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى بالعاصمة، عشية اللقاء الذي سيجمعهم ببوتسوانا أن "الكل مركز ويكد رغبة في الفوز من أجل الراية الوطنية" موضحا "سنحاول دوما لأن نكون أحسن من نهائيات كأس افريقيا للأمم 2019 التي توجنا بها، نركز على هذه المقابلة من أجل الفوز وتقديم مردود مميز. ليضيف أن "الصعوبات التي نواجهها دوما في إفريقيا نجعلها تجارب مفيدة لنا، ولحسن حظنا أن مباراة زامبيا لم تكن غاية في الأهمية، حيث لم أتمالك أعصابي خلالها بالنظر إلى الأخطاء التحكيمية التي أثرت علينا جميعا وهذا أمر طبيعي، لكننا جاهزين لمثل هذه السيناريوهات أو ربما أكثر منها، وندرك جيدا ما ينتظرنا، لكنها لا يجب ان تكون ذريعة نختفي وراءها، لذا علينا أن نكون على أتم الاستعداد لكل شيء".
من جانبه صرح المهاجم بغداد بونجاح أن "زمن التربص وجيز لكننا نستغله من أجل إجراء تحضير جيد لهذين اللقاءين (زامبيا وبوتسوانا)، الحمد لله أننا خرجنا بنتيجة ايجابية أمام زامبيا بالرغم من ظروف المباراة. ليضيف "الآن وبعد عودتنا من لوساكا، لا نفكر سوى في مقابلة بوتسوانا. لقد استرجعنا لياقتنا البدنية مع الطاقمين الطبي والفني، وهذا أمر ضروري.
كما أوضح أن "هذا اللقاء يعد تحضيريا تحسبا لتصفيات مونديال قطر 2022 والتي ستكون هامة وصعبة في نفس الوقت، من أجل انتزاع تأشيرة التأهل الى العرس العالمي. رفقة اسلام سليماني، كان هناك تفاهم كبير بيننا والدليل على ذلك هي كيفية صناعة الأهداف أمام زامبيا (3-3)، نحن مثل العائلة الواحدة وهدفنا الاسمى هو مصلحة الفريق الوطني. اعتقد أن سليماني يعد من أحسن المهاجمين في تاريخ الجزائر، كما ساعدنا كثيرا بخبرته التي اكتسبها. لدينا عناصر ذات مستوى عالي وشاهدنا طريقة لعب بوتسوانا التي ميزها الاندفاع البدني، ولن ننساق إلى الخشونة في اللعب خلال مواجهة الغد".
اما زميله في المنتخب الوطني، المدافع رامي بن سبعيني فقد كشف أنه "تم التحضير لمواجهة بوتسوانا مثل جميع اللقاءات، رغم تأهلنا، وسنلعب بكل قوانا، بل ستكون فرصة للتحضير لمباراة جوان المقبلة ضمن تصفيات المونديال. شخصيا أنا محفز لهذه المقابلة، لكن الأهم هو الفوز والبقاء على نفس الديناميكية والحفاظ على سلسلة المباريات دون هزيمة وهو الأمر الذي لطالما يشدد عليه الناخب جمال بلماضي خلال التدريبات، وعلى هذا سنقدم أفضل ما لدينا فوق المستطيل الأخضر لتحقيق فوز جديد".
وكانت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف) قد عينت الحكم البوركينابي جون واتارا لإدارة لقاء الجزائر-بوتسوانا بمساعدة كل من زميليه سيدو تياما وحبيب جوديكايال، بينما سيكون فانسون كبوري حكما رابعا.
وفي اللقاء الثاني عن نفس الجولة، يستقبل منتخب زيمبابوي نظيره من زامبيا في نفس اليوم والتوقيت.
ويتصدر أشبال بلماضي المجموعة الثامنة ب 11 نقطة، ثم زيمبابوي في الصف الثاني (8 نقاط )، فيما تأتي بوتسوانا وزامبيا المقصيان في المركزين الثالث والرابع ب4 نقاط لكل منهما.