أكد ديبلوماسيون من وزارة الشؤون الخارجية، الثلاثاء، بأن ولاية أدرار تمتلك مقومات معتبرة في مجال بعث الاستثمار لتعزيز التنمية الاقتصادية وتنويع الصادرات.
وخلال زيارة تفقدية للوفد الدبلوماسي لولاية أدرار، وقف أعضاء الوفد على آفاق الاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال معاينة مزرعة لأحد المستثمرين الخواص تنشط في مجال إنتاج الحبوب (قمح وذرة) وتربية المواشي بالمحيط الفلاحي بواد غزالة شمال مدينة أدرار.
وثمن رئيس الوفد الديبلوماسي، السفير المستشار بوزارة الخارجية، اسماعيل عمارة، الإجراءات المتخذة في مجال مرافقة الاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي الواعد الذي يوفر فرص استثمار كبيرة في مجال زراعة مختلف المنتجات الفلاحية والصناعات التحويلية المرتبطة بها.
كما أبدى الديبلوماسيون عزمهم على مرافقة التنمية بالمنطقة في مختلف المجالات الحيوية من خلال توظيف الديبلوماسية الاقتصادية المحفزة على جلب الاستثمارات الأجنبية الكبيرة للمنطقة وتمكين المتعاملين الاقتصاديين المحليين من الترويج لمنتجاتهم وإيجاد فضاءات تسويقية لها بالخارج.
وتفقد الوفد أيضا ورشات استثمارية لعدد من المتعاملين الاقتصاديين الخواص في مجال انجاز البناءات الجاهزة الهياكل المعدنية والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية الغذائية، مبدين ارتياحهم لآفاق الاستثمار بالمنطقة ونوعية المنتوج المحلي الذي يمتلك ميزة تنافسية تؤهله للتصدير نحو الخارج.
وفي ختام الزيارة، أشرف الوفد رفقة السلطات المحلية، على لقاء دراسي بقصر الثقافة لولاية أدرار حول "تعزيز الديبلوماسية الاقتصادية'' أطره خبراء وأكاديميون بحضور متعاملين اقتصاديين تم خلاله ابراز عوامل الإقلاع التنموي الاقتصادي للولاية في مجالات الفلاحة و السياحة و الصناعة و الخدمات و الطاقات المتجددة.
وخلال اللقاء، أوضح رئيس الوفد الدبلوماسي أن هذه الزيارة تأتي ضمن تنفيذ توجيهات السلطات العليا للبلاد من اجل الانعاش الاقتصادي والاجتماعي عن طريق ربط علاقات تعاون و تشاور بين الدبلوماسيين الجزائريين و المتعاملين الاقتصاديين لمرافقة المتعاملين بالخارج ضمن مساعي تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية.
وفي هذا الجانب، أشار المتحدث إلى جملة من الإجراءات المتخذة في هذا المجال من خلال تعزيز دور مديرية ترقية و دعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية و انشاء بوابة الكترونية بالموقع الإلكتروني للوزارة الوصية متخصصة في الديبلوماسية الاقتصادية.
كما تحدث الدبلوماسي عن دعم المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وإنشاء شبكة تضم المكلفين بالشؤون الاقتصادية و التجارية عبر سفارات الجزائر و قنصلياتها حول العالم إضافة إلى فتح مكتب بوزارة الخارجية مختص في الإعلام وترقية الاستثمارات والصادرات يستقبل المتعاملين ويزودهم بمختلف المعطيات المتعلقة ببيئة نشاطهم الاقتصادي بالخارج.