تستعد الجزائر لفتح ممثليات للبنوك العمومية في عدد من البلدان الإفريقية خلال الأسابيع القادمة لمرافقة المصدرين الجزائريين وتعزيز حضور السلع الجزائرية في الأسواق الأفريقية وكذا تسهيل حركة رؤوس الأموال.
وتأتي هذه الخطوة التي حظيت بالموافقة الكاملة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إطار سعي الحكومة لتنويع الصادرات خارج المحروقات وتعزيز مكانة الجزائر في السوق الإفريقية والزيادة من حظوظ السلع الجزائرية في التواجد بها.
وفي هذا الصدد يرى الخبير الاقتصادي عبد القادر بريش في تسجيل للقناة الإذاعية الأولى هذا الاثنين أن هذه الخطوة ستسهل العملية الاقتصادية للمتعاملين الاقتصاديين وتقلل من التكلفة كما تعزز العلاقات الاقتصادية والتبادلية التجارية بين الجزائر وإفريقيا.
من جهته ثمن مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي الخطوة واعتبرها فرصة لإنعاش الاستثمار وتسهيل حركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر.
ولفت بوطالبي إلى إن العملة تمر في الوقت الحالي عبر ثلاثة أو أربعة تعاملات حتى تصل إلى البنك الجزائري وهو أمر يؤثر سلبا على العملة الوطنية والعملة الأجنبية في آن واحد.
بدوره يرى رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري أن هذه الخطوة ستسمح بتسهيل عمليات التصدير.
ويعتقد أن تكون موريتانيا وتونس ونيجيريا ومالي والنيجر أولى الدول التي ستقوم فيها الجزائر بفتح فروع لبنوكها بها، خاصة أن هذه الدول تستقبل البضائع والسلع الجزائرية، ما من شأنه أن يخفف من معاناة المصدرين الجزائريين في مجال المعاملات المالية وتأمينها.