أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, هذا الخميس بالجزائر العاصمة, على انطلاق التصفيات النهائية الخاصة بمسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم, والتي سيعلن عن أسماء الفائزين فيها هذا السبت الموافق لليلة 27 من شهر رمضان الكريم.
وأوضح بلمهدي, على هامش التصفيات التي شملت 30 متنافسا ومتنافسة, أن "المسابقة جاءت في فرعين, الأول يخص الجائزة الوطنية للقارئ المتميز و الفرع الثاني يشمل الجائزة التشجيعية لصغار حفظة كتاب الله".
وأضاف الوزير "أن التصفيات التي جرت في وقت سابق عبر الولايات تمت عن بعد بسبب تداعيات فيروس كورونا و ما فرضته الوضعية الوبائية من إجراءات احترازية توجب احترامها", مثمنا في ذات السياق "جهود الطلبة المترشحين وأوليائهم, إلى جانب لجان التحكيم الذين أبلوا جميعهم البلاء الحسن لإنجاح هذه الطبعة".
وذكر ذات المسؤول أن "الدور الأخير من هذه المسابقة شمل 30 متنافسا ومتنافسة في الفرعين, على أن يتم الإعلان في حفل رسمي عن الفائزين الثلاث الأوائل من كل فرع السبت المقبل والمصادف لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك وسيقام الحفل على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال".
وعاد السيد بلمهدي ليؤكد أن "تنظيم مسابقة حفظ القرآن الكريم رغم الوباء, دليل بأن الجزائر بخير وتقرأ القرآن وتتنافس فيه, وهذا مؤشر صحي بقوتها وقوة شبابها وكل أبنائها".
وتميزت أجواء التصفيات النهائية لهذه المسابقة بمثابرة وعزم شديدين لدى المترشحين الذين حاول كل منهم تقديم أفضل ما لديه أمام لجنة التحكيم المكونة من مشايخ أجلاء اختبروا قدرات المتنافسين في الحفظ والترتيل من أجل تحديد الأسماء التي ستتوج بالمراتب الأولى.
يذكر أن التصفيات الولائية لذات المسابقة عرفت مشاركة 121 متنافسا ومتنافسة في الفرع الأول, فيما تقدم لفرع صغار الحفظة 42 مترشحا.
يشار إلى أنه و في ظل استمرار إجراءات الغلق الاحترازية التي أقرتها السلطات العليا للبلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا, لم يتم تنظيم مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم للسنة الثانية على التوالي, ليتم تعويضها بمسابقة الجزائر للقرآن الكريم للقارئ المتميز, والتي عرفت ترشح كافة الفائزين في الأسابيع الوطنية السابقة لحفظ القرآن الكريم.