أعلنت وزارة الشؤون الخارجية، هذا الخميس، عن الاطلاق الرسمي لمشروع انشاء مجلس الأعمال الجزائري الموزمبيقي في 17 ماي الجاري.
أفاد بيان الخارجية، أنّه بمبادرة من سفارة الجزائر بموزمبيق، جرى عقد اجتماع عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد ضمّ سفيري الجزائر وموزمبيق محمد مزيان وكارفالو موارياي تواليًا، إضافة إلى رؤساء مؤسسات البلدين، وشارك في اللقاء كل من رئيس
غرفة التجارة بموزمبيق جولياو ديماندي ونائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لخضر ماجني ومدير العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عبد الكريم تودرت.
وتمحورت المحادثات حول ضرورة انشاء مجلس أعمال جزائري موزمبيقي ودراسة المشاريع الاستثمارية والشراكة في قطاعات التعاون الأساسية على غرار الفلاحة والصيد البحري والخدمات والسياحة والنقل والصناعات
الصيدلانية والبناء والأشغال العمومية والري.
وفي كلمته بالمناسبة، قال مزيان: "نريد أن نظهر بأننا في الاتجاه الصحيح والمتمثل في روح المشروع التمهيدي لإنشاء مجلس أعمال جزائري موزمبيقيي في إطار مسعى يهدف الى ترقية العلامة الوطنية وجلب الاستثمارات وتكثيف المبادلات التجارية سيما مع سريان مفعول منطقة التبادل الحر الافريقية".
ومن أجل ترقية هذا العمل الدبلوماسي، دعا مزيان إلى الاجراءات التي أوصى بها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم الذي أشار إلى سلسلة من الاجراءات الرامية إلى المساهمة الملموسة في ترقية الدبلوماسية الاقتصادية منها خاصة "انشاء شبكة تفاعلية للمكلفين بالأعمال الاقتصادية والتجارية لدى ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية عبر العالم".
وتندرج تلك الاجراءات تندرج في إطار تجسيد توصيات الندوة الوطنية حول مخطط الانعاش الاقتصادي الذي ترأسها في 18 أوت الماضي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي كان أكّد على "ضرورة العمل على اقامة اقتصاد وطني متنوع من شانه تعزيز أمننا الغذائي والتقليص من تبعية بلادنا لقطاع المحروقات".
وأكد سفير الجزائر بموزمبيق على انشاء بوابة للدبلوماسية الاقتصادية على الموقع الالكتروني لوزارة الشؤون الخارجية، وأضاف أنّ هذا التوجه يعكس بوضوح الارادة القوية للحكومة والاهتمام الذي توليه لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الموزمبيق.
من جانبه، جدّد سفير موزمبيق بالجزائر التأكيد على أهمية مشروع انشاء مجلس الأعمال، مضيفًا أنّ الأمر يتعلق بالإصغاء وفي خدمة المتعاملين الاقتصاديين في مجال التكوين والدعم والمرافقة، أما رئيس غرفة التجارة بموزمبيق، فأكّد على ان فكرة تنظيم معارض للمنتجات الوطنية وأيام اعلامية حول امكانيات السوقين الجزائري والموزمبيقي
وفرص الاستثمار، فضلاً عن ارسال بعثات تجارية سيكون أمرًا صائبًا.
وأشار نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إلى أنّ الأمر يتعلق بمشروع ناشئ يرسي أسس الشراكة انطلاقًا من معلومات ذات مصداقية حول فرص الأعمال، في حين أجمع المشاركون على استكمال الصيغة الرسمية لاتفاق انشاء مجلس الأعمال الجزائري الموزمبيقي في أقرب الآجال.
وبالنظر الى الوضع الصحي المرتبط بوباء كورونا، تمّ دعوة سفيري البلدين إلى توقيع هذا الاتفاق عن بلديهما عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد في 17 ماي الجاري بشكل متزامن بكل من مابوتو والجزائر وبحضور مسؤولين عن الغرفتين التجاريتين.
