أعدت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية برنامجا موجها للفلاحين يسمح بتوسيع مساحة زراعة السلجم الزيتي إلى أزيد من 100 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي المقبل ، حسبما صرح المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة محمد الهادي صخري اليوم الاثنين بولاية الوادي.
وأشار السيد صخري لدى إشرافه رفقة وفد من إطارات الوزارة الوصية على انطلاق أول حملة وطنية للحصاد والدرس لمحصول السلجم الزيتي أن السلطات العمومية وفي إطار التوجه الاقتصادي الجديد تولي أهمية بالغة للزراعات الاستراتيجية الصناعية باعتبارها خيارا بديلا كفيلا بتقليص فاتورة الاستيراد.
وأوضح أنه وللتجسيد الأمثل لهذه الاستراتيجية التي تعتمد على الزراعة كخيار ناجع لاستحداث ثروة بديلة عن المحروقات، فقد أدرج ضمن خارطة الطريق القطاعية (2020-2024) عديد البرامج التي تشجع على ولوج عالم الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية .
وأكد المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة أن مصالح الوزارة الوصية تسعى في إطار برنامجها المسطر بخصوص المحاصيل الصناعية إلى تنويع زراعة مصادر بذور الزيوت النباتية (زيوت المائدة) خلال المواسم الفلاحية القادمة كمرحلة ثانية بعد توسيع زراعة السلجم الزيتي.
ومن جهته كشف مدير حماية النباتات والمراقبة التقنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، رابح فيلالي، عن تشكيل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للجان توجيه ومرافقة على مستوى 29 ولاية التي أنطلق بها موسم الحصاد والدرس لمنتوج السلجم الزيتي على مساحة 3.000 هكتار.
وتسعى تلك اللجان المحلية والتي تعمل وفق توصيات لجنة وطنية تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى تقديم كل أشكال الدعم والإرشاد والتوجيه للفلاحين خلال حملة الحصاد، سيما فيما تعلق بتوفير آلات الحصاد ووسائل النقل وأماكن التخزين لهذا المنتوج الاستراتيجي.
وأكد ذات الإطار المركزي أن مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سطرت سياسة عمل واعدة بخصوص تطوير الزراعات الاستراتيجية بمختلف ولايات الوطن وذلك من خلال تشجيع الفلاحين على ولوج عالم الاستثمار في الزراعات الصناعية وإيجاد متعاملين اقتصاديين في مجال الصناعات التحويلية، وهو ما يسمح للفلاح بتسويق منتوجه وتحضير منتوج غذائي محلي دون اللجوء إلى الاستيراد.
تجدر الإشارة إلى أن حملة الحصاد والدرس الأولى من نوعها لمنتوج السلجم النباتي جرت بإحدى الحقول التي تتربع على مساحة تسعة (9) هكتارات بالمنطقة الفلاحية "غديرة الزوايدية" ببلدية بن قشة (140 كلم عن عاصمة الولاية).