كشف المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة صخري محمد الهادي أن تطوير الزراعات الاستراتجية وعلى رأسها السلجم الزيتي (الكولزا) تدخل ضمن رؤية الجزائر لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد في ما يخص زيوت المائدة.
وأوضح صخري لدى نزوله ضيفا هذا الأربعاء على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الاذاعية الأولى أنه في حال تخصيص 400 ألف هكتار لزراعة نبتة السلجم الزيتي فإن فاتورة الاستيراد ستتقلص بواقع 80 بالمائة لافتا إلى أن الجزائر تتطلع لتحقيق هذا الهدف مابين 2020 و2024.
وأضاف صخري أن الجزائر تتوفر على مليوني هكتار قادرة على استيعاب زراعة نبتة السلجم الزيتي.
وفي السياق لفت ضيف الصباح إلى أن الجزائر تستورد حوالي 600 مليون دولار من زيوت المائدة و550 مليون دولار من الصويا ومستخلصاتها.
وأوضح أنه وللتجسيد الأمثل لهذه الاستراتيجية التي تعتمد على الزراعة كخيار ناجع لاستحداث ثروة بديلة عن المحروقات، فقد أدرج ضمن خارطة الطريق القطاعية (2020-2024) عديد البرامج التي تشجع على ولوج عالم الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية.
كما أكد المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة أن مصالح الوزارة الوصية تسعى في إطار برنامجها المسطر بخصوص المحاصيل الصناعية إلى تنويع زراعة مصادر بذور الزيوت النباتية (زيوت المائدة) خلال المواسم الفلاحية القادمة كمرحلة ثانية بعد توسيع زراعة السلجم الزيتي.
وضمن مشروع احياء زراعة نبتة السلجم في نوفمبر الماضي، وفق خارطة طريق وضعتها الحكومة تم زراعة 3300 هكتار خلال الموسم 2020-2021.
ويتوقع صخري أن العام المقبل سيشهد زراعة ما بين 80 و100 ألف هكتار.
و نبتة السلجم هي نوع نباتي من الفصيلة الصليبية تستعمل بذوره لإنتاج الزيوت وهي ثالث أهم المحاصيل المستخدمة لهذا الغرض بعد فول الصويا وزيت النخيل.
وللسلجم منافع اقتصادية عديدة تشمل علاوة على استخدامها في انتاج زيوت المائدة فإن نبتة السلجم ذات البذور الطويلة مهمة في خصوبة التربة وتسميدها طبيعيا.
كما تعتبر نيتة السلجم ضرورية للدورة الزراعية ويمكن الاستفادة منها كاستخدامها أيضا كأعلاف تكميلية غنية بالبروتين وفي تغذية الماشية إلى جانب فوائدها الزراعية، كما تساهم في نشاط تربية النحل باعتبار أن أزهارها تمثل غذاءً مفضلا لها.