اليوم العالمي لإفريقيا: القارة السمراء أمام رهانات اقتصادية وسياسية هامة

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية متخصص في العلاقات العربية والدولية أن القارة الإفريقية هي اليوم أمام رهانات اقتصادية وسياسية أبرزها إعادة اكتشاف ثروات القارة الإفريقية مرة أخرى وإعادة توزيعها بما يضمن تحقيق نوع من التنمية المستدامة وحل النزاعات والصراعات الداخلية وبين الدول الإفريقية.

ويري الدكتور محمد صادق إسماعيل ان "مناسبة إحتفال سكان القارة السمراء بيوم إفريقيا المتزامن مع 25 ماي الجاري من كل سنة ويعتبر فرصة لاستذكار جميع المحطات الفارقة من معارك التحرير إلى معارك التنمية ومحاربة الفقر والأوبئة والإرهاب". موضحا أن "القارة الإفريقية هي اليوم أمام رهانات اقتصادية وسياسية هامة".

ففي الجانب الاقتصادي أكد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه "يقع على عاتق الإتحاد الإفريقي مسؤولية إعادة اكتشاف ثروات القارة الإفريقية مرة أخرى وإعادة توزيعها بما يضمن تحقيق نوع من التنمية المستدامة على المستوى الاقتصادي وهذا يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق أو إستراتيجيات فاعلة".

أما في الجانب السياسي اشار محمد صادق إسماعيل أن "المستقبل يحمل كثير من التحديات والطموحات لمنظمة الوحدة الإفريقية سواء فيما يتعلق بمسألة المزيد من الدعم والتنمية لكل دولة من دول الإفريقية إضافة إلى تحقيق الأهداف المنوط بها داخل الدول الإفريقية".

ويعد يوم إفريقيا الذكرى السنوية لنشأة منظمة الوحدة الإفريقية، بتاريخ 25 ماي 1963 أي منذ 58 عاما، عقب توقيع 32 دولة إفريقية مستقلة في ذلك اليوم على الميثاق التأسيسي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لكن في عام 2002، تغيرت تسمية منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي.

كما يرمز يوم أفريقيا، لنضال القارة الأفريقية قاطبة من أجل التحرير والتنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن تثمين الثروة الثقافية الأفريقية. كما يعد فرصة تسمح لكل بلد من تنظيم تظاهرات تهدف إلى تعزيز التقارب بين الشعوب الأفريقية.

الجزائر