يجري "حاليا" إعادة النظر في القانون الأساسي للمركز الوطني للكتاب "على مستوى الحكومة", حسب ما صرحت به وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة هذا الاثنين بالجزائر العاصمة.
وقالت بن دودة, على هامش الأيام الوطنية حول الكتاب المنظمة بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالتعاون بين المكتبة والمركز الوطني للكتاب, أن القانون الأساسي لهذا المركز المؤسس في 2009 "لم يعطه الصلاحيات والإمكانيات المناسبة لأداء مهامه الحقيقية".
وأضافت الوزيرة أن "نصا جديدا يدرس حاليا على مستوى الحكومة" لإعطاء المركز "وضعا مناسبا" حتى يكون "مؤسسة أقوى وبمهام أهم وأوسع", على حد قولها, مشيرة إلى أن "بعض مهام الوزارة قد منحت لهذا المركز في إطار هذا النص الجديد".
وقال من جهته مدير المركز, جمال يحياوي, أن إعادة النظر في هذا القانون قد "انطلق هذا العام" حيث نظمت عدة جلسات على مستوى الوزارة وأخرى على مستوى الوظيف العمومي بالإضافة لجلسات مبرمجة حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة للموافقة على النص الجديد.
وقال يحياوي, المعين على رأس هذا المركز في 2017, أن هذا النص الجديد سيعطي "دورا مهما جدا" للمركز فيما يتعلق خصوصا ب "ترقية الكتاب", مؤكدا في هذا الإطار وجود إجراءات متعلقة بدعم الناشرين والمؤلفين والمترجمين والمكتبيين.
كما سيمس النص الجديد, يقول المدير, "هيكلة المركز الداخلية" وهذا من خلال "إعادة النظر في المناصب المالية الموجودة" من خلال اقتراح مدير عام وثلاث مديريات وأمانة عامة ما "سيسمح له بأداء مهامه", على حد قوله.
وأوضح يحياوي أن القانون الأساسي للمركز "لم يراعي خصوصيات" هذه المؤسسة و"مهامها المحددة" ولهذا "بقيت تراوح مكانها", مضيفا أن المهام "السبعة" السابقة للمركز كانت "غامضة" وستنتقل في إطار النص الجديد إلى "عشرين" حيث ستكون "واضحة".
ولفت المتحدث أيضا إلى "مشكلة المقر" الذي كان موجودا بالمكتبة الوطنية القديمة بتيلملي بالعاصمة والتي "أعاقت" نشاطه, كما قال, حيث عانى المبنى "مشكل انقطاع التيار الكهربائي ما عطل النشاط لأكثر من سنتين", مضيفا أن المقر الجديد هو "حاليا ببلديتي أول ماي وحسين داي".
وختم بالقول أن المركز "مر بظروف صعبة منذ النشأة وحاول الظهور مؤخرا من خلال المعرض الوطني للكتاب (11- 20 مارس), من خلال "تنظيم نشاطات" وأيضا "تقديم دعم" للمنظمة الوطنية لناشري الكتب التي أشرفت على تنظيمه.
ويهدف المركز الوطني للكتاب, وهو مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الثقافة تم إنشاؤها في 2009 بمرسوم وزاري, إلى ترقية وتطوير الكتاب من خلال التدخل على مستوى الإبداع والنشر والتوزيع.
وتعرف الأيام الوطنية للكتاب المنظمة على مدار يومين مشاركة العديد من المبدعين والهيئات الفاعلة في سوق الكتاب, العمومية منها والخاصة.