كشف مدير الثقافة و الفنون بولاية تبسة جمال الدين عبيدي، عن استئناف أشغال "الحفرية الإنقاذية" بالموقع الأثري "تيفاش" التابع اقليميا لبلدية نقرين (160 كلم جنوبا).
وأوضح ذات المسؤول أنه "بعد توقف أشغال الحفر والتنقيب بذات الموقع الأثري السنة المنصرمة 2020 بسبب الظروف المرتبطة بتفشي فيروس كورونا, تم استئناف أشغال الحفر بموقع "تيفاش" للتنقيب على أي آثار محتملة في الفترة الممتدة بين 27 ماي و12 جوان المقبل و ذلك بناء على توصيات الوزارة الوصية ".
وتعتبر منطقة "تيفاش" ببلدية نقرين, التي اكتشفت بها لوحة فيسفسائية مطلع سنة 2020 إثر عملية حفر غير مرخصة لأحد فلاحي المنطقة, غنية بالقطع الأثرية غير مكتشفة بعد و ذلك بسبب التعاقب الحضاري عليها عبر مختلف المراحل التاريخية, حسب ذات المسؤول.
وقد باشر فريق بحث أثري مختص, أشغال "حفرية إنقاذية" بذات الموقع بهدف استخراج أي آثار محتملة ودراستها وعرضها في متحف للزوار, كما أفاد به ذات المسؤول.
و يضم الفريق كلا من إلياس عريفي, أستاذ بحث لدى المركز الوطني للبحث في علم الآثار و كريم تيغرمين من ذات المركز و مهران سالمي, منسق التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون لولاية تبسة إلى جانب عدد من الباحثين في علم الآثار, حسب ما أشار إليه عبيدي.
للتذكير فقد اكتشف مواطن يقطن بمنطقة "تيفاش" (بلدية نقرين) شهر جانفي 2020 لوحة فسيفسائية تعرض جزء منها للتخريب عندما كان يقوم بأشغال حفر داخل مزرعته الخاصة ليتم التبليغ عنها و إيفاد فريق من الخبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لمعاينتها وتحديد الفترة التاريخية التي تعود إليها.
وحسب التقديرات الأولية المعلن عنها آنذاك فإن اللوحة الفسيفسائية كانت تمثل غطاء للغرفة الساخنة لحمام معدني بذات المنطقة وتعود للقرن الرابع أو الخامس ميلادي من الفترة الرومانية.