محمد بغالي : "التنوع الثقافي يجعل من الجزائر دولة قويـة والتاريخ سيصفع من يروج للعكس"

إحياء للذكرى الـ 59 لعيد الإستقلال ، تنظم الإذاعة الجزائرية من الخامس إلى الثامن جويلية  بالتنسيق مع المحافظة السامية للغة الأمازيغة تظاهرة " الجزائر في القلب" في إطار اتفاقية بين المؤسستين لترقية استعمالات اللغة الأمازيغية  في البرامج الاذاعية.

وفي ندوة صحفية عقدها رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية ، أكد محمد بغالي المدير العام للإذاعة الجزائرية هذا السبت أن الحفاظ على الوحدة الوطنية يتحقق بإيلاء الأهمية  القصوى للتنوع الثقافي والهوية الوطنية ، قائلا " نحن مقتنعون تماما بأن اللغة الأمازيغية والثقافة الأمازيغية تعطي تنوعا وثراء يجعل من الجزائر كمجتمع دولة قوية وعلى الجزائريين أن يعلموا أن الذين يريدون إقناعهم بأن هذا التنوع الثقافي عامل تفرقة وضعف هؤلاء يكذبون عليهم والتاريخ سيصفعهم.."

وأضاف المدير العام للإذاعة الجزائرية أن مبادرة الجزائر في القلب وما يليها من مبادرات ستحمل وبكل البراهين أن هذا التنوع الثقافي واللغوي في المجتمع الجزائري هو عامل وحدة وقوة.

وأوضح محمد بغالي أنه إضافة إلى القناة الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية حصريا ، "هناك 26 إذاعة محلية تبث حصصا وأخبرا وبرامج ناطقة بالأمازيغية وهو ما يظهر الأهمية التي توليها مؤسسة الإذاعة الجزائرية  للحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي من جهة واحترام الاتفاقية الموقعة مع المحافظة السامية للامازيغية  شهر أفريل الماضي"

من جهته قال الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إن شعار "الجزائر في القلب" اخترناه بقناعة للتأكيد أن كل الأنشطة التي تظمها المحافظة السامية لها غاية ساميه وهي صون وحماية الوطن أولا وهي رسالة صادقة تبرز بوضوح الاعتزاز بالانتماء للوطن والدفاع عن الوحدة الترابية الشعبية وهما الضامنان لبقاء الجزائر شعلة للأبد"

وأعلن عصاد أن برنامج التظاهرة يتضمن عدة نشاطات على غرار ندوة علمية ستنظم في اليوم الاول بمشاركة اساتذة جامعيين ومختصين وستتمحور حول  "توظيف الامازيغية في غرس القيم الوطنية عبر الأثير".

ويتضمن البرنامج دورة تكوينية لفائدة 36 صحافيا ممارسا باللغة الامازيغية  قادمين من 27 اذاعة محلية يشرف عليها فريق من الجامعيين والمختصين في المجال  بغية "تذليل" بعض الصعوبات المفاهيمية التي يواجهونها في الميدان وعلى مستوى  قاعات التحرير.

وأكد عصاد بأن مثل هذه الجهود تعتبر "لبنة أساسية اخرى نحو تعزيز وجود  هذا البعد الهوياتي في الفضاء العام الوطنية استنادا الى المخرجات القيمة  المتضمنة في التعديل الدستوري الاخير والتي اعادت اليه الاعتبار كثابت من  ثوابت الامة الجزائرية غير القابلة للمساس".

وفي إطار تظاهرة " الجزائر في القلب", سيتم تنظيم ملتقى علمي حول موضوع "علم الاعلام في الجزائر"  والذي من المنتظر أن يتوج بإنشاء جمعية جزائرية لأسماء الاعلام وذلك لأول مرة  في المشهد الجمعوي العلمي الوطني

وسيشهد اليوم الثالث من المبادرة تنظيم مائدة مستديرة تخصص لعرض مختلف  الاعمال الفائزة في الطبعة الاولى من جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة  الامازيغية (2020 -2021 ) فضلا عن تخصيص ورشات عمل تستهدف المهتمين بتعلم  الامازيغية بأبجدية "التيفيناغ" وكذا ورشة حول تدوين الامازيغية بطريقة  "البراي" مع تسجيل أول البوم غنائي بالمتغير اللساني المعروف في منطقة تبلبلا  ببني عباس بولاية بشار بـ"الكورونجي" كمسعى لتدوين التراث اللامادي لهذه  المنطقة المهدد بالإنقراض.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر