اتخذت مديرية التجارة بولاية البليدة، عقب تسجيلها لحادثة التسمم الغذائي مساء الجمعة، إجراءات استعجالية تقضي بالغلق الفوري للمحلين التجاريين اللذين سوقا منتوج اللبن الذي يرجح أنه السبب وراء هذه الحادثة، وفقا لما أفاد به السبت مدير التجارة بالنيابة.
وأوضح الهادي بوزكار أنه عقب استقبال كل من مستشفى حسيبة بن بوعلي الواقع وسط المدينة وكذا العيادة متعددة الخدمات بحي عدل ببلدية أولاد يعيش ليلة أمس الجمعة لنحو 195 حالة تسمم غذائي بسبب استهلاكها لمنتوج اللبن، وفقا لما تشير اليه التحريات الأولية، تقرر اتخاذ إجراءات استعجالية أولها غلق المحلين التجاريين اللذان سوقا هذا المنتوج والواقعين ببلدية أولاد يعيش.
كما تم أيضا اتلاف 160 لتر من منتوج اللبن الذي وجد بأحد المحلين فضلا عن اقتطاع عينات منه للتأكد من صلاحيته وتحديد أسباب هذا التسمم الغذائي، يقول السيد بوزكار متوقعا ظهور نتائج هذه التحاليل في ظرف أربعة أيام كأقصى تقدير.
وأسفرت عملية مراقبة المحلين سالفي الذكر عن الوقوف على عدد من المخالفات، إذ تم تحرير محاضر تتعلق بعدم احترام سلسلة التبريد وكذا عدم احترام إلزامية الرقابة المطابقة المسبقة والتي تم تحويلها نحو المصالح القضائية، يضيف ذات المسؤول، وهذا في انتظار ظهور نتائج التحاليل والتي سيرتب عنها اتخاذ الإجراءات التي ينص عليها القانون.
ومواصلة لسير التحريات تم أيضا اقتطاع عينات من منتوج اللبن المسوق على مستوى ملبنة واقعة بلدية قرواو والتي تعود ملكيتها لوالد أحد التاجرين سالفي الذكر، وفقا للسيد بوزكار.
يذكر أن كل من مستشفى حسيبة بن بوعلي وسط المدينة وكذا العيادة متعددة الخدمات بحي "عدل" بأولاد يعيش كانتا قد استقبلتا ليلة أمس الجمعة إلى السبت نحو 195 حالة تسمم غذائي والتي غادرت جميعها المستشفى بعد تلقيها العلاج.