مع كل عيد أضحى يتجدد مشهد رمي جلود الأغنام في القمامات ، هي في الحقيقة ثروة تقدر قيمتها بـ 200 مليار سنيم لم تستغل بعد.
ففي تسجيل خص به القناة الأولى أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الحاج الطاهر بولنوار أن التقديرات تشير الى نحر حوالي 3 ملايين رأس ماشية وهو ما ينجر عنه رمي 3 ملايين من الجلود قيمتها تزيد عن ال 200مليار سنتيم ،ثروة كبيرة ترمى في القمامة حان الوقت لاستغلالها يشدد المتدخل.
الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عيه قال إن الصوف كمادة أولية هي من المواد الأساسية التي يحتاجها قطاع الصناعه لتكون من مدخلات الإنتاج الوطني لأننا بحاجة للحفاظ على العملة الصعبة .
وكانت وزارة الصناعة، قد أعلنت عن مشاركة مؤسساتها القاعدية ذات العلاقة المباشرة، وكذا المستودعات المؤهلة لذلك (GETEX مجمع صناعات الجلود والنسيج) بعملية جمع جلود الاضاحي (الأغنام والأبقار)، وذلك بالتنسيق مع جميع القطاعات الوزارية الأخرى، طبقا لتعليمات الوزير الأول.
ولضمان حسن سير هذه العملية، دعت وزارة الصناعة المصالح المعنية بالتنسيق مع الهيئات المحلية والمؤسسات الاقتصادية بجمع الجلود وتوجيهها أيضا نحو المذابح العمومية والخاصة الموجودة على مستوى مختلف الولايات.
وجاء في بيان للوزارة أنه نظرا لطابع المنفعة العامة على البيئة المعيشية والاقتصاد الوطني، فإن ما يجب التنويه إليه ضرورة انخراط المواطنين في هذه العملية التي ستتم بمساهمة مديريات الصناعة المتواجدة على مستوى ولاياتهم
وسيتم توجيه الجلود الصالحة منها لتلبية احتياجات صناعة الجلود ووضعها تحت تصرف المدابغ من أجل تثمينها واستغلالها.
وتولي وزارة الصناعة اهتماما بالغا لهذه العملية ذات الجدوى الاقتصادية من خلال تطوير وتعزيز شعبة الجلود وتثمين المواد الأولية كأحد الفروع الهامة، وكذا حرصها على الحفاظ على البيئ.
من جهتها وضعت وزارة البيئة والطاقات المتجددة قد وضعت تطبيقا الكترونيا يسمح بتحديد النقاط السوداء لرمي جلود الاضاحي و تمكين أعوان النظافه من استرجاعها.
المصدر : الاذاعة الجزائرية