وصف مساعد كاتب الدولة الأمريكي، المكلف بالشرق الاوسط جوي هود، أمس الإثنين، المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين ب"المثمرة للغاية" مؤكدا ان الرئيس جو بايدن "جاد " في العمل مع الجزائر لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين والتعاون في الشؤون الإقليمية.
وأوضح المسؤول الامريكي في تصريح خص به (وأج)، في ختام زيارة العمل التي قادته الى الجزائر في الفترة الممتدة من الـ 25 إلى الـ26 يوليو الجاري، أنه أجرى خلال زيارته,،مشاورات "مثمرة للغاية" مع العديد من المسؤولين الجزائريين تمحورت حول "العلاقات الثنائية وكذلك حول التعاون في الشؤون الإقليمية".
وكان مساعد كاتب الدولة الأمريكي، قد حظي خلال زيارته الى الجزائر باستقبال من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ورئيس الوزراء ايمن بن عبد الرحمن الى جانب استقباله من قبل وزير التجارة كمال رزيق ووزيرة الثقافة والفنون السيدة وفاء شعلال.
وأكد هود، أن الرئيس بايدن "جاد للغاية في العمل مع الجزائر على تحقيق أهداف البلدين المشتركة" لا سيما فيما يخص تسوية الازمة الليبية حيث يبحث الطرفان كما قال "مسألة رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة وتمكين الشعب الليبي وحده من تقرير مصيره وتحديد مستقبله".
كما تتطلع الولايات المتحدة -يضيف هود- الى "العمل مع الجزائر بالنظر إلى دورها في منطقة الساحل وفي مناطق أخرى هذا بالاضافة الى العمل سويا للحفاظ على تراثها الثقافي الغني جدا".
واغتنم زائر الجزائر المناسبة للتطرق إلى مكافحة فيروس كورونا التي تعتبر من المواضيع "المهمة جدا"، والتي تدرجها إدارة الرئيس بايدن ضمن الأولوية الأولى.
وذكر المسؤول الامريكي، في هذا الشأن أن "واشنطن باعتبارها أكبر مانح للقاحات كوفاكس / COVAX ، حيث تسعى لتوفير جرعات لقاح لمئات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم ، تأمل في أن تكون الجزائر من الدول المستفيدة من هذا اللقاح مستقبلا".
للاشارة، كان بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، قد كشفت من قبل ان رمطان لعمامرة، بحث خلال استقباله مساعد كاتب الدولة الأمريكي، جوي هود، آفاق ترقية حلول سياسية وسلمية لمختلف الأزمات التي تقوض السلم والأمن في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ولفت بيان الخارجية الى ان "هذه المشاورات تعكس السياسية رفيعة المستوى للعلاقات المتميزة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وكذا الإرادة المشتركة للعمل من أجل تعزيز السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي".