بحث نزيه برمضان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، انشغالات الأخيرة في جولة بفرنسا يختتمها هذا الاثنين.
في سلسلة لقاءات عقدها منذ الخميس الماضي، أبرز برمضان لممثلي الحركة الجمعوية للجالية الجزائرية المقيمة بكل من مدينتي مارسيليا وليون، "الارادة الصادقة للسلطات العمومية، سيما رئيس الجمهورية، من أجل العمل على تعزيز الروابط القوية القائمة بين الجالية الوطنية بالخارج والوطن الأم"، وهي روابط تجلت من خلال الهبّة التضامنية غير المسبوقة التي سُجّلت بعد انتشار وباء كوفيد 19 وحرائق الغابات عبر البلاد.
ودعا برمضان، الجالية الجزائرية إلى "تنظيم صفوفهم جيدًا، حتى يكونوا قوة قادرة على الدفاع عن مصالحهم في بلد الاستقبال والمساهمة في جهود التنمية التي تجري في بلادهم الأصلية والسماح للسلطات الجزائرية بضمان مرافقة أفضل".
واستمع المسؤول ذاته إلى انشغالات الجالية تتمحور حول مسائل ثقافية واعادة الرحلات الجوية والبحرية من وإلى الجزائر واسترجاع جثامين الموتى وتسهيل ارسال التبرعات، وأشار برمضان إلى أنّ مسعاه "يدلّ على كل الاهتمام الذي يبديه رئيس الجمهورية لهذه الفئة من المواطنين"، وهو يهدف إلى "اقامة جسور التواصل الذي تطبعه الشفافية والمصداقية".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان برمضان قوله: "لهذا الغرض ما فتئ رئيس الجمهورية يؤكد على الطابع العلمي وغير السياسي للأهداف التي تفسّر قرارات غلق واعادة الفتح التدريجي للحدود والمرتبطة بكوفيد 19"، مضيفًا أنّ هذه القرارات "أعطت نتائج ملموسة بما أنها سمحت بانخفاض محسوس لحالات العدوى واستئناف السنتين الدراسية والجامعية ومرافق أخرى عديدة".
وأوضح برمضان أنّ "تقدمًا" سُجّل مع اعادة الفتح التدريجي للحدود، مؤكّدًا أننا "انتقلنا من غلق كلي للحدود إلى فتح جزئي مع حجر لمدة 5 أيام ثم إلى إلغاء الزامية الحجر، وسنبقى متفائلين بخصوص المستقبل، سيما فيما يخص اعادة فتح عديد الرحلات من وإلى فرنسا".
أما بخصوص مسألة إعادة جثامين الموتى نحو الجزائر، أوضح برمضان أنّ الأمر يتعلق "بقرار واضح" من رئيس الجمهورية، حيث التزمت الدولة بـ "التكفل بنقل جثامين الجزائريين المتوفين في الخارج"، مشيرًا إلى أنه "من واجب جميع الادارات العمومية الاحترام الصارم لهذا الالتزام".
وخلص مستشار رئيس الجمهورية إلى أنّ "الجزائر الجديدة بحاجة الى جميع ابنائها سواء كانوا في الجزائر أو في الخارج، وإلى كل كفاءاتها حتى يتم بناؤها على اسس جديدة متينة، تكون للجالية الجزائرية مكانتها وكلمتها في جميع مجالات الحياة العامة".