كشف الدكتور مصباح مناس أستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر أن الاعتداءات والاستفزازات المتكررة للمغرب على الجزائر كان سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية.
واعتبر مناس لدى استضافته هذا الأربعاء في برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى " ان "الجزائر أصبحت لديها مكانة مميزة في الساحة الإفريقية باعتراف غالبية الدول الإفريقية التي رفضت الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الإتحاد الإفريقي، ما عدا الطرف مشيرا إلى أن "سقطات المغرب الخطيرة فيما يتعلق بقضية منطقة القبائل وتورطها بالأدلة في حرائق تيزي وزو وفي ضرب الاستقرار الداخلي للجزائر تعتبر مربط الفرس لقطع العلاقات الدبلوماسية".
و أوضح الدكتور مصباح مناس ان "الأحداث الأخيرة وبالأخص الحرائق التي مست بعض المناطق لم تعطي للجزائر سوى جرعة مضافة لتمتين الجبهة الداخلية".
وفي ذات السياق أكد المحلل السياسي أن "الجزائر تعتبر قلب المغرب العربي كونها أكبر دولة عربية وافريقية،و حلقة ربط بين أعضاء الدول العربية الأخرى، لذلك فإن المغرب ينافس الجزائر ولا يقبل ولا يرضى بالمكانة والسمعة التي وصلت إليها بلادنا".
وخلال تدخله أبرز مناس ان "احترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية هو مبدأ ثابت في سياسة الجزائر الخارجية عكس المغرب"، كما أن الجزائر لديها مواقف ثابتة تجاه سياستها الخارجية وخاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية والصحراء الغربية لكن المغرب لم يأخذ الرؤية والمقاربة الجزائرية على محمل الجد".
وفيما يخص الملف المالي أشار ان "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان حاسما في هذا الملف لما صرح أن 90 بالمائة من الحل في مالي هو بيد الجزائر التي تعتبر الدولة الوحيدة التي تعمل وفق مقاربة متكاملة متمثلة في توزيع الثروة والسلطة وتحويل مالي من دولة فاشلة إلى دولة قادرة على ضبط الإيقاع الأمني والاقتصادي والاجتماعي".
وفي الأخير أكد مناس أن "الجزائر دولة مهمة ومؤثرة ولديها دور إيجابي وفاعل في السياسات الإفريقية باعتبارها أحد المفاتيح الأربعة للبوابة الإفريقية ودولة مركزية في الحوض الأبيض المتوسط والنظام الإقليمي العربي وفي العالم الثالث .
المصدر : الاذاعة الجزائرية