الدورة السابعة لجائزة "كتارا" للرواية العربية تحتفي بالأديب عبد الحميد بن هدوقة

اختارت جائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها السابعة التي انطلقت هذا الاربعاء، و تتواصل عن بعد لغاية ال16 اكتوبر الأديب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة، ليكون شخصية العام وذلك في إطار التقليد السنوي الذي اتبعته الجائزة اعتبارا من طبعتها الثانية في 2016 حيث يتم سنويا الاحتفاء بشخصية أدبية عربية "تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي".

وكان اول المحتفى بهم الروائي المصري نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل.

وتسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" وهي الجهة المنظمة للجائزة من خلال ترشيحاتها لشخصية العام ل "تكريم جيل الرواد الذين أسهموا من خلال إبداعاتهم الأدبية والفكرية في زيادة الوعي في المجتمعات العربية" وكذا "تحفيز الشباب العربي على الاهتمام بالأدب العربي والرواية على وجه الخصوص" حسب ما اكده المشرفون على هذه الفعالية .

ويشمل برنامج الاحتفاء بالأديب الراحل عبد الحميد بن هدوقة عرض شريط وثائقي يتضمن مساره الشخصي و الادبي كما يستعرض اهم محطات الكاتب الحافلة بالعطاء و الابداع كما يتم طبع كتاب بالمناسبة يستعرض مسيرة بن هدوقة تحت عنوان " الانساق الادبية والثقافية في نصوص عبد الحميد بن هدوقة " اعدته مجموعة من المؤلفين.

كما تقام في هذا الاطار ندوة تتناول حياته وأعماله الأدبية والفكرية إلى جانب معرض للصور يوثق أهم محطات بن هدوقة (1925- 1996).

ويزخر المشوار الادبي لبن هدوقة الذي يعتبر مؤسس الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية بانجازات ثرية ومتنوعة منذ صدور روايته الاولى "ريح الجنوب" سنة 1971 و التي تم اقتباسها للسينما و تبتعها اعمال اخرى من بينها "نهاية الامس" (1975) و "بن الصبح" (1980) وكذا "الجازية و الدراويش" (1983)و "غدا يوم جديد" 1997

كما كتب المرحوم بن هدوقة ايضا القصة القصيرة والشعر والمسرح وترجم اعماله لعدة لغات وصدر له ديوان شعر بعنوان "الأرواح الشاغرة" (1967) وقدم في مجال الدراسات مؤلف مسوم ب "الجزائر بين الأمس واليوم" 1959.
وخاض الروائي ايضا مجال الترجمة اذ قام بترجمة العديد من الأعمال على غرار دراسة للمحامي الفرنسي جاك فرجيس بعنوان "دفاع عن الفدائيين" 1975.

وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا المنظمة للحدث قد اعلنت امس في افتتاح هذه الدورة السابعة عن اسماء الفائزين بهذه الجائزة التي تقام عن بعد، للسنة الثانية على التوالي، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

ومن بين الفائزين في فئة الروايات العربية المنشورة التونسي الحبيب السالمي عن روايته "الاشتياق إلى الجارة"، والمصري أحمد القرملاوي عن روايته "ورثة آل الشيخ"، وتقدر قيمة كل جائزة ب60 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.

ومن بين الفائزين في فئة الروايات غير المنشورة التي قيمتها 30 ألف دولار اعتدال نجيب الشوفي من سوريا عن روايتها "هذيان الأمكنة"، و غيد آل غرب من العراق عن روايتها "سكرة: مزامير الدم "، و تترجم اعمال الفائزة في هذه الفئة ايضا إلى اللغة الإنجليزية.

اما في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، فقد فاز5 نقاد من بينهم د.أحمد عادل القضابي من مصر عن دراسته "الإنابة السردية: دراسة تأسيسية"، و د.رضا جوادي من تونس عن دراسته "المعمار التشكيلي في المنجز الروائي العربي السد والشحاذ نموذجا وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار، وتتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.

وتتميز هذه الدورة السابعة لجائزة كتارا للرواية العربية بتسجيل أكبر عدد مشاركات منذ إطلاقها في 2014، حيث وصل عدد المشاركين إلى 2321 مشاركة مقابل 2220 مشاركة في السنة الماضية.

وللتذكير توج في الدورات السابقة من هذه الجائزة العديد من المبدعين الجزائريين من بينهم الروائي الكبير واسيني لعرج الذي فاز بالجائزة في الدورة الاولى عن روايته " مملكة الفراشة " وشهدت الطبعة الخامسة من جائزة كتارا تتويج ثلاث أسماء بارزة في المشهد الثقافي الجزائري و يتعلق الامر بالروائي لحبيب السايح عن روايته "أنا وحاييم" والأديب المتألق ناصر سالمي عن روايته "فنجان قهوة و قطعة كرواسون" كما فازت ايضا الناقدة منى صريفق في فئة الدراسات عن دراستها "راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية ناقدة".

ثقافة وفنون