وزير الأمن والحماية المدنية الغيني يشيد بتجربة الشرطة الجزائرية في مجال العصرنة واحترام حقوق الإنسان

أكد وزير الدولة، وزير الأمن والحماية المدنية الغيني، عبدول كابيلي كامارا، هذا الجمعة أن الشرطة الجزائرية أضحت"رائدة" في مجال العصرنة والحداثة واحترام حقوق الإنسان، معبرا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا الميدان.

واعتبر السيد كامارا بمناسبة زيارة قادته إلى مختلف هياكل الشرطة الجزائرية، بحضور المدير العام للأمن الوطني, اللواء عبد الغني هامل ، وإطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن زيارته إلى الجزائرتعد"فرصة لتسريع وتعزيز سبل التعاون بين الشرطة الجزائرية والغينية من خلال تبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الشرطة الجزائرية والاحترافية التي بلغتها، لاسيما في مجال التكوين ومكافحة الجريمة بكل أشكالها".

وأوضح الوزير الغيني أن"المستوى العالي الذي بلغته الشرطة الجزائرية والنتائج المحققة في مجال مكافحة الجريمة، يترجم النظرة الإستراتيجية التي تميز مسؤولي هذا الجهاز والتي تنم على كفاءتهم وخبرتهم الميدانية الكبيرة"، مشيدا بمستوى الاتصال ودوره في ترسيخ أسس الشرطة الجوارية وتعزيز التوعية والعمل الوقائي".

وخلال زيارته إلى مخبر الشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف (الجزائر العاصمة)، استمع السيد كامارا إلى شروحات حول مختلف أقسام المخبر المركزي للشرطة، من بينها قسم تحليل الحمض النووي وقسم تحليل المقذوفات.

وفي هذه المحطة من زيارته، نوه المسؤول الغيني ب"المستوى العالي للإطارات التابعة للمخبر وبالإستراتيجية المتبعة من طرف قيادة الشرطة الجزائرية، المبنية أساسا على إبرام اتفاقيات التعاون والتكوين مع الجامعات الوطنية والأجنبية".

من جهة أخرى، إطلع ضيف الجزائر على مختلف أقسام مركز القيادة والسيطرة للأمن الوطني،حيث قدم له عرض حول مهام وتنظيم المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف المراحل الأساسية التي عرفتها الشرطة الجزائرية في مجال التكوين الحديث والاستعانة بالوسائل المتطورة والعمل الجواري والتوعوي واحترام حقوق الإنسان.

كما تم بالمناسبة إبراز دور الشرطة الجزائرية في مجال تعزيز التعاون الأمني بين مختلف أجهزة الشرطة العربية والإفريقية واحتضان الجزائر لمقر الأفريبول، وعلى الصعيد الدولي في إطار منظمة الانتربول.

ولدى زيارته لمختلف الأقسام التي تشكل مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن الوطني، تلقى السيد كامارا شروحات وافية حول أهمية ودور هذا الصرح الأمني في إدارة وتوزيع التشيكلات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة والوقاية منها وبتسيير حركة المرور والاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بها عبر الخط الأخضر 1548 واستغلال

الأنظمة الذكية المستعملة في التحري والبحث لمكافحة الجريمة والوقاية منها.

كما اطلع المسؤول الغيني على الدور الذي يقوم به ذات المركز في السهر على الانسيابية المرورية خلال المناسبات أو اللقاءات الرياضية باستعمال المروحيات والفرق الراجلة والراكبة المجهزة بأحدث الوسائل التقنية المتطورة التي تهدف إلى توفير الأمن للمواطن عبر كامل التراب الوطني.

كما كانت للوزير الغيني زيارة إلى مقر الأفريبول ببن عكنون (الجزائر العاصمة)، حيث تلقى عرضا مفصلا حول المراحل المختلفة لمسار تجسيده قبل أن يطلع على مختلف أقسامه ومصالحه وكذا التجهيزات الحديثة التي تسمح بتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في الدول الإفريقية والتي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك لمجابهة مختلف أشكال الجريمة والإرهاب في القارة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر, سياسة