يلعب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مساء هذا الخميس (17:00) مصيره في الـ" كان" عندما يواجه الجار التونسي في داربي مغاربي مثير بمدينة فرانسفيل برسم الجولة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا للأمم .
وستكون العناصر الوطنية مطالبة بالانتصار للمحافظة على آمالها في تجاوز الدور الأول وتفادي لغة الحسابات قبل مواجهة السنغال في الجولة الثالثة المقررة الاثنين المقبل.
و لن تكون مهمة رفقاء القائد عيسى ماندي سهلة أمام جاره اللدود الساعي بدوره لتجاوز بدايته المتعثرة بعد الخسارة بثنائية دون رد أمام السنغال في الجولة الأولى.
وفي هذا الصدد ، قال الناخب الوطني جورج ليكنس في ندوة صحفية عقدها الاربعاء "بعد التعادل ضد زيمبابوي علينا القيام برد فعل جيدة أمام تونس. اللاعبون جاهزون من أجل الفوز وبعث الحظوظ في التأهل. هذه المباراة لها طابع الداربي و ستلعب على جزئيا"، محذرا في الوقت ذاته من خطورة المنتخب التونسي والمواجهة المحلية قائلا " " المباريات المحلية غالبا ما تلعب في أذهان اللاعبين و ليس فوق المستطيل الأخضر، وعليه فإن الجانب البسيكولوجي مهم جدا في مثل هذه المواجهات ."
وأضاف ليكنس " سنحاول بكل ما لدينا من قوة تفادي أخطاء الشوط الأول الذي لعبناه أمام زيمبابوي .. طلبت من اللاعبين التركيز ومحاولة دخول المقابلة منذ الوهلة الأولى ، لأن الداربيات تلعب على جزئيات وقد ترجح كفتها فرديات بعض اللاعبين"
من جهتهم أبدى عناصر المنتخب الوطني استعدادهم لمحو التعثر أمام زيمبابوي في الجولة الاولى والتدارك أمام تونس ، حيث أكد عدلان قديورة على أهمية اللقاء مضيفا أن: "المباراة في غاية الأهمية و يجب الفوز بها. فالتعادل المسجل أمام زيمبابوي يجبرنا على الاستفاقة و بذل أقصى ما يمكن لتفادي تعثرا ثانيا الذي قد تكون عواقبه وخيمة".
وأضاف قديورى قائلا:"اللقاء ذو طابع مغاربي يجب أن نكون حاضرين في مثل هذه المواعيد وتفادي التركيز على المنافس. أمامنا مباراة يجب كسب نقاطها من أجل بعث حظوظنا من جديد. و سنعمل كل ما في وسعنا لكسب تأشيرة التأهل".
الخضر بدون سوداني ..ومبولحي وغولام بنسبة كبيرة
ويتجه الناخب الوطني إلى الدفع بجمال مصباح في الرواق الأيسر خلفا لفوزي غولام الذي لم يتمكن من إكمال الحصة التدريبية التي جرت أمسية الأربعاء بملعب مواندا قبل 24 ساعة من مواجهة تونس .
وتدرب لاعب نابولي الايطالي بصفة عادية خلال الدقائق العشرين الاولى قبل ان يتوقف فجاة حيث مسك فخذه متألما و طلب بمغادرة ارضية الملعب.
وتبقى مشاركة الحارس رايس وهاب مبولحي مستبعدة وهو الذي لم يشارك رفقاءه آخر حصة تدريبية مساء الأربعاء ، حث خضع لعلاج مكثف بفندق إقامة الخضر على امل مشاركته في مواجهة تونس المصيرية ، غير أن ليكنس وتحسبا لكل الاحتمالات قام بتحضير حارس شبية القبائل مليك عسلة لاستخلاف مبولحي الذي قدم أداء رجوليا أمام زيمبابوي.
من جهة أخرى ستجبر إصابة المهاجم هلال سوداني المدرب ليكانس على وضع ثقته في رشيد غزال أو سفيان هني لكن كفة لاعب أولمبيك ليون تبدو مرجحة مقارنة بهني.
وكان دخول غزال في الشوط الثاني أمام زيمبابوي قد أراح كثيرا المدرب الوطني الذي لم يبخل بعد المباراة بالثناء على هذا اللاعب.
مفتاح مكان بلخيثر وعبيد قد يدخل المافسة بدلا من قديورة
واذا أبعدت الإصابة الثلاثي غولام ومبولحي وسوداني ، فإن التقني جورج ليكانس، سيكون مرغما على إحداث بعض التغييرات على تشكيلته،تحسبا للداربي المغاربي المصيري، حيث سيكون التغيير الأول على مستوى الرواق الأيمن للدفاع، حيث سيتم إقحام محمد ربيع مفتاح مكان مختار بلخيثر الذي يتحمل مسؤولية الهدفين المسجلين في مرمى مبولحي أمام زيمبابوي (2-2).
وباكتسابه لشيء من الخبرة سيكون مفتاح قادرا على منح التوازن لمنصبه والمساهمة في الهجمات وهو ما لم يتمكن بلخيثر تقديمه يوم الأحد.
أما التغيير الثاني فقد يكون على مستوى خط الارتكاز ، حيث سيأخذ مهدي عبيد مكان عدلان قديورة في إلى جانب نبيل بن طالب، بعد عجز قديورة عن تأمين المناطق الخلفية للخضر وفشله في عملية البناء الهجومي، ليكون عبيد الخيار المثالي للناخب الوطني الذي سبق وأن جربه في ودية موريتانيا.
بالمقابل تدرب رأس الحربة إسلام سليماني بصفة عادية ملتحقا بالمجموعة خلال الحصة التي جرت أمسية هذا الاربعاء على الأرضية المتواجدة بمقر إقامتهم بمواندا وشارك فيها 20 لاعبا منهم الحارسان مليك عسلة رحماني.
الجزائر ستلعب باللون الأبيض أمام تونس
وسيلعب المنتخب الجزائري لكرة القدم بالزي الأبيض حسب ما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
واوضحت الفاف أن هذا القرار اتخذ عقب الاجتماع التقني االمنعقد بفندق هليكونا بفرانسفيل .
من جهة أخرى وعشية اجراء اللقاء قام رفاق قائد الفريق عيسى ماندي بجولة أمام فندق هليكونا المحاذي لميدان التدريب لملعب مواندا.
قبل اجراء الجولة الثانية من المنافسة ، تحتل السنيغال صدارة المجموعة الثانية، برصيد 3 نقاط بفضل فوزها على تونس (2-0) التي تأتي في الصف الرابع بصفر نقطة، فيما تتقاسم الجزائر و زيمبابوي المركز الثاني بنقطة واحدة.
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية