"نقاش" لإذاعة الجزائر الدولية يسلط الضوء على مسألة طلب انضمام المغرب للاتحاد الافريقي

عشية إنعقاد القمة الإفريقية بإديسا بابا،  تطرق  برنامج" نقاش" لإذاعة الجزائر الدولية هذا السبت لمسألة الصحراء الغربية، و طلب المغرب الإنضمام الى الإتحاد الإفريقي .

و في معرض حديثه، أوضح السعيد العياشي، رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن طلب المغرب الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي سيكون النقطة الجوهرية في هذه القمة وتساءل المتحدث عن نوايا المغرب الحقيقية و إنعكساتها الممكنة  على القضية الصحراوية.

إلى ذلك كشف الاستاذ السعيد العياشي أن "المغرب مطالب بالالتزام بالميثاق"،  ويرى العديد من المحللين أن هذا الطلب يعتبر بمثابة الاعتراف غير الرسمي للمغرب بالصحراء الغربية كوحدة إقليمية قائمة بذاتها.

و أضاف معقبا ...

  لا خوف على القضية الصحراوية عقب طلب المغرب الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي وأن الحق يبقى مع الشعب الصحراوي لأن هناك مقاييس قبل الانضمام و أولى هاته المقاييس المصادقة  على ميثاق الإتحاد الذي يحدد حقوق وواجبات كل عضو

الأستاذ أحمد ميزاب أكد أن طلب الانضمام جاء بناء على عدة نقاط من أبرزها عرض التقرير السنوي للمفوضية الإفريقية الذي أنتقد السياسة المغربية في الأراضي الصحراوية. كما شكك في  براءة الطلب خاصة وأن المغرب يتعامل مع دول الإفريقية بمنطق الاستعلاء لا بمنطق الانتماء وأن هذا الطلب جاء لتفكيك الإتحاد.مذكرا بأن الإتحاد الإفريقي يراهن على لم شمل الدول الإفريقية و يناصر الشعوب في حق تقرير المصير.

من جهته، تساءل  الأستاذ صويلح بوجمعة عما إذا كان هذا الطلب صحوة ضمير من المملكة حيال القضية الصحراوية  ودرجة يقينه بأنه مطالب بالإممتثال لقواعد الإتحاد الإفريقي و  باحترام الصحراء الغربية باعتبارها من الدول المؤسسة للإتحاد الإفريقي.

مقدم فيصل أستاذ في القانون الدولي وفي أجابته عن سؤال بشأن أجندة القمة و عن الأبعاد الدولية التي تدفع بالمغرب الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي اعتبر أن هناك بعض الأطراف تبحث عن مصدر لتشتيت الإتحاد.

في تعليق حول تصريح وزير الشؤون الخارجية للصحراء الغربية عن طلب المغرب الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي للخروج من عزلته على المستوى الإفريقي و الدولي قال الأستاذ العياشي أن"بعد عقود من الهروب و التعنت الدولي فشلت إستراتيجية المغرب للحصول على نفس جديدة في القضية الصحراوية و أن المغرب تلقى الضربة القاضية من طرف مجلس العدل للإتحاد الأوروبي" كل هذا جعل المغرب يبحث عن مخرج هدا واعتبر أن الإتحاد الإفريقي بمثابة القلعة لدفاع عن الدول الإفريقية.

وعن مصير الإتحاد الإفريقي بدخول المغرب  أوضح أحمد ميزاب أن الإتحاد الإفريقي أمام تحدي صعب و أن التفكيك لن ينجح إلا إذا تم ضربه من الداخل و إحداث هزات في إطار المساومات و الإستثماراث.

من جهة أخرى أوضح أن الدول الإفريقية قادرة على التحدي وأنها فعلتها قبل ذلك بإضعاف المحكمة الدولية وأن هنالك إرادة كبيرة داخل البيت الإفريقي للتحرك و بخصوص الإستراتيجية التنموية لسنة 2060 التي يعول عليها بشكل كبير جدا لا يراد لها أن تعرف طريقا لنور لأنها ستجعل القارة الإفريقية تستغل ثرواتها و طاقاتها في إطار تكاملي.

 

تابعتها لموقع الإذاعة الجزائرية  : خـليدة بوكرش

 

العالم, افريقيا