انطلاق الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد بخنــشلـة وزيتوني يذكر فرنسا بمسؤليتها التاريخية

انطلقت الاحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للشهيد (18 فيفري)  هذا السبت بخنشلة بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني.

وتمت خلال افتتاح أشغال ملتقى جهوي بعنوان "الجرائم الاستعمارية بين الذاكرة والتاريخ" قراءة رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمام الحضور و ذلك من طرف المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي.

و أكد الرئيس في رسالته بأن استرجاع الاستقلال و السيادة الوطنية بذلك الثمن الباهظ من الأرواح والدماء والدموع هو الرصيد الفعلي ومنظومة القيم الرمزية للأمة تعتز به وتفخر وتعمل جاهدة على استثماره في بناء دولة يحظى فيها الإنسان الجزائري بالعزة والكرامة ويشيد فيها نظاما ديمقراطيا بحكامة راشدة وحرية ينعم بها لا يحتكم فيها إلا لقيم وطنه ولمصالحه العليا.

 كما أكد رئيس الجمهورية بأن شروط النجاح في ربح معركة المستقبل هو الحفاظ على المكتسبات التي أنجزتها الأجيال المتعاقبة."إننا واعون بأن شعبنا بكل شرائحه وخاصة شبابه يتميز بروح وطنية راسخة مسقية بتضحيات شهدائنا الأمجاد ومن ثمة فإن شعبنا غير مستعد أن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة التي تصل إليه من وراء البحار وعبر مختلف وسائل الاتصال." كما قال رئيس الدولة.

وقد استهل إحياء اليوم الوطني للشهيد الذي احتضنت خنشلة احتفالاته الرسمية هذه السنة بإشراف وزير المجاهدين بمقبرة الشهداء على مراسم دفن رفات 30 شهيدا تم استخراجها من مغارة "الجمري" ببلدية انسيغة.

و قد وضع الوزير رفقة جمع غفير أمام النصب التذكاري إكليلا من الزهور و قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.

و كان وزير المجاهدين الطيب زيتوني قد حل بالولاية، للإشراف على الفعاليات الرسمية لإحياء هذه الذكرى العزيزة .

و قد استهل الطيب زيتوني زيارته إلى هذه الولاية بمشاهدته بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة عرض فيديو حول استخراج رفات شهداء من مغارة "جمري" ببلدية انسيغة ثم حضر عرض ملحمة تطرقت إلى تاريخ الجزائر و بطولاته قبل إشرافه على حفل تكريم بعض مجاهدي و أفراد أسر شهداء بالمنطقة قبل أن يزور بعض مجاهدي المنطقة.

و أكد الوزير بالمناسبة أن "علاقاتنا مع فرنسا تبقى مرهونة بالتكفل بمسألة الذاكرة".

و أضاف خلال استضافته بالإذاعة الجزائرية من خنشلة، أنه على فرنسا أن "تعي بأن لها مسؤولية تجاه الجزائر و أن هناك ملفات تظل عالقة بين البلدين لابد من تسويتها ".

و ألح في هذا السياق على "ضرورة أن تتقيد فرنسا بالاتفاقات و المواثيق حتى تكون هناك نية صادقة و شيئا ملموسا لزرع الثقة و البدء في عمل جاد بين الطرفين".

 ذكر زيتوني بجرائم فرنسا مشيرا إلى أنه حضر مؤخرا ملتقا وطنيا حول التفجيرات النووية الفرنسية بصحراء الجزائر التي تترجم  الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق الجزائريين

من جهة أخرى أبرز وزير المجاهدين بطولات الجزائريين عبر التاريخ و ما حققته الجزائر من أشواط كبيرة في مجال الأمن و الاستقرار بفضل رجالها و نسائها و جيشها مؤكدا في هذا السياق أنه من واجب الجزائريين الحفاظ على رسالة الشهداء و العمل لبناء دولة قوية و مستقرة.

و سيواصل وزير المجاهدين زيارته إلى ولاية خنشلة هذا  السبت بحضوره مراسم دفن رفات 30 شهيدا و إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى التاريخي الجهوي بعنوان " الجرائم الاستعمارية بين الذاكرة و التاريخ".

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر