أكد المشاركون في برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الإذاعية الأولى على أن نجاح القمة الثلاثية (الجزائر-تونس-مصر) المرتقبة بالجزائر ترتبط بوجود تصور ليبي موحد للجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة مشددين على ضرورة تفعيل بيان تونس الذي صدر مؤخرا عن الاجتماع الثلاثي لجوار ليبيا .
وفي هذا الجانب اعتبر الخبير العسكري الدكتور احمد ميزاب أن بيان تونس المنبثق عن الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا جدد التأكيد على البحث عن الحل السلمي وتحقيق المصالحة التي تعد مسألة شاقة تتطلب الكثير من الوقت والجهد وهي الحل الوحيد مؤكدا أن الوحدة الترابية خط احمر لقطع الطريق على كل من يسعى لحل الدولة.
وأكد أحمد ميزاب أن تفعيل مبادرة دول الجوار يرتبط أساسا بمدى رغبة الفرقاء الليبيين في الجلوس على طاولة حوار واحدة والرهان الكبير على نجاح القمة الثلاثية المرتقبة بالجزائر التي من شأنها أن تؤسس لقاعدة صلبة ولكنها تتوقف على وجود داخل ليبي موحد لحل الأزمة الليبية التي تعد هي متعددة الأبعاد.
من جهته رحب الناطق باسم مجلس أعيان ليبيا للمصالحة ايوب الشرع ببيان تونس والذي يحتاج –حسبه- إلى تفعيله في الميدان للم شمل الأطراف الليبية التي هي مقسمة ومشتتة مشيدا بأهمية الجولة المرتقبة لوزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل لعدة مناطق بليبيا.
وأضاف ايوب الشرع أن أن الكرة بيد الليبيين أنفسهم للخروج من النفق المظلم وعلى دول الجوار تفعيل مبادراتها في الميدان .
كما يرى المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية حكيم غريب أن اللقاء الثلاثي المرتقب بالجزائر يجب أن يتضمن التحرك في سياق واحد ووضع مقاربة شاملة لجمع الفرقاء الليبيين لايجاد مخرج للأزمة.
وقال حكيم غريب إن زيارة مساهل لليبيا ستساهم في ملامسة الحقيقة على أرض الواقع من خلال التقرب من كل الأطراف لوضع أرضية صلبة لحل الأزمة .
أما مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية بتونس الدكتورة بدرة قعلول فقد ركزت في مداخلتها على أن تفعيل بيان تونس يتوقف على مدى رغبة الفرقاء اللبيين انفسهم في الاجتماع على طاولة حوار واحدة .
في حين أكد المحلل السياسي الليبي عادل عبد الكافي على أن نجاح القمة الثلاثية بالجزائر يرتبط بوجود تصور ليبي موحد معربا عن أمله في أن تكلل زيارة مساهل إلى ليبيا بنتائج ايجابية.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-حنان شارف
