إعتبر أيوب مختار الشرع الأمين العام لمجالس المصالحة الليبية أن الأمل معلق على القوى الداخلية الليبية لتقديم تنازلات حقيقية تسمو إلى تفضيل مصلحة البلاد على المصالح الشخصية من أجل الوصول إلى تسوية ليبية ليبية نابعة من الداخل الليبي ، معبرا عن مساندته للتحرك الجزائري رفقة دول الجوارلإيجاد تسوية لهذا الملف .
وأوضح المسؤول الليبي أن العمل جار لعقد لقاء شهر مارس الجاري مع دول الجوار ضمن المبادرة الجزائرية و ما انبثق عن إعلان تونس الوزاري لإيجاد حل للأزمة .
وخلال تدخله في برنامج نقاش لإذاعة الجزائر الدولية أكد أيوب أن الهجمات المسلحة في منطقة الهلال النفطي هي بمثابة حرب بالوكالة متهما أطرافا خارجية هدفها تقسيم البلاد بتأجيج الوضع مشيرا إلى أن بروز نوع من التهدئة بفضل الجهد الإجتماعي و تحركات أهل المصالحة، فمجلس النواب الليبي حسبه هو المعرقل لنجاح العملية السياسية و الذي سيشكل لجنته لتلقي بلجنة مقابلة من المجلس الأعلى للدولة من أجل صياغة مسودة الإتفاق ومناقشتها و اقتراح آليات للخروج من النفق المظلم الذي تتخبط فيه البلاد.
وفي هذا السياق أشار الدكتور أحمد ميزاب من جانبه أن الجزائرمطالبة بتكثيف جهودها أكثر من أي وقت مضى لتحريك هذا الملف لأنها كما قال مباركة من الداخل الليبي وتسير في الطريق الصحيح و تدرك طبيعة الملف و خلفياته و الحلقات الرئيسية في تفكيك شفراته ،فموقفها ظل دائما صائبا قائم على جمع كل الفرقاء حول طاولة الحواردون إقصاء أحد وإنشاء الأرضية المناسبة لهذا الحوار التي تشكلت من إعلان تونس الوزاري و تذليل العقبات.
وبحديثه عن إفرازات أحداث منطقة الهلال النفطي التي تشكل 60بالمئة من مخزون النفط الليبي قال ذات المتدخل إن أهدافا خارجية خفية هدفها تعطيل الحل لأكثرمن عقد من الزمن بغرض إنهاك دول الجوار و تقسيم الأرض والوصول لبناء دولة فاشلة تتحكم فيها الصراعات مشددا على ضرورة تفعيل المؤسسات الليبية فغيابها أوضعفها يعطل من جهود الحل .
أما الخبير الأمني مصطفى دريدي فيرى أن أطرافا داخلية ليبية تخضع لإملاءات أطراف خارجية ، ما جعل ليبيا تتعطل في التسوية ،فبعد بروز ملامح الخروج من الأزمة بتدخل الجزائر و دول الجوار من خلال الحوار وسلسلة اللقاءات الماراطونية التي عقدت ،هاهوعامل تطور الانقسامات يعيد الملف إلى الوراء .
المصدر :الاذاعة الجزائرية /راضية زرارقة
