معالجة 73 جريمة إلكترونية خلال الثلاثة الأشهر الأولى لسنة 2017

تمكنت القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2017 من معالجة 73 جريمة متصلة بتكنولوجيا الإعلام و الاتصال كان أغلب ضحاياها من الإناث  حسبما ذكره هذا الثلاثاء قائد هذه الهيئة العميد غالي بلقصير.

و أوضح العميد بلقصير في ندوة صحفية نشطها بمعية عدد من ضباط الدرك الوطني لعرض حصيلة النشاطات لسنة 2016 أن الجريمة الالكترونية أضحت جريمة "العصر" و أصبحت تنتشر بكثرة مشيرا إلى أن مصالحه المتواجدة عبر ال11 ولاية التابعة للقيادة الجهوية الأولى (الجزائر العاصمة   البليدة   البويرة   بومرداس الشلف  الجلفة  المسيلة  المدية  تيزي وزو و تيبازة) سجلت خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2017 ما لا يقل عن 73 جريمة متصلة بتكنولوجيا الإعلام و الاتصال علما أنه سجل خلال سنة 2016 زهاء 234 جريمة الكترونية.

و أضاف المتحدث ذاته أن أغلب القضايا المسجلة تتعلق بالتهديد و التشهير و المساس بالحياة الخاصة و بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات و كان أغلب ضحاياها  من الإناث.

و أكد قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني أن القانون 09/04 المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا الإعلام و الاتصال و مكافحتها الصادر في أوت 2009 جاء بمجموعة من الإجراءات و التدابير سمحت لوحدات قيادته بالتنسيق مع مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي و الجرائم المعلوماتية للدرك ببئر مراد رايس بالتصدي و محاربة هذا النوع من الجرائم .

و كشف المتحدث عن أن مصالحه تمكنت من حل 90 بالمائة من هذه القضايا و توقيف المتورطين فيها ولا تزال التحقيقات جارية لحل باقي القضايا.

من جهة أخرى سجلت نفس الهيئة انخفاضا "محسوسا" في حوادث المرور خلال سنة 2016  ب 19.80 مقارنة بسنة 2015 حيث شهدت سنة 2016 تسجيل 6002 حادث مرور خلف 115 قتيل مقابل 7484 حادث خلال السنة التي سبقتها أسفر عن وفاة 204 شخص.

و تعود أسباب هذا الانخفاض حسب الشروحات التي قدمها المقدم سنوسة العيد رئيس المصلحة الجهوية لأمن الطرقات إلى الإجراءات التي اتخذتها قيادة الدرك الوطني  و أهمها تنظيم أيام تحسيسية و إعلامية لفائدة سائقي مختلف أنواع المركبات  تنشيط عدد الوحدات في شرطة المرور لرفع نوعية الخدمة المقدمة  إعداد بطاقات تحليلية شهرية لحوادث المرور و دراستها و وضع موقع "طريقي" في متناول مستعملي الطرقات مما ساهم في التقليل من إرهاب الطرقات.

و فيما يتعلق بالنشاطات المرتبطة بالإجرام العام أوضح العميد بلقصير أن مصالحه التي تسجل نسبة تغطية أمنية على مستوى إقليمها تقدر ب 85.80 بالمائة قامت خلال سنة 2016 ب 1586 مداهمة تم خلالها توقيف 6216 شخصا وحجز 162 مركبة و 10 أسلحة نارية و 12.850 غرام من الكيف المعالج و 932 قرص مهلوس وغيرها من  الأدوات المستعملة في مختلف الجرائم.

و في سياق آخر ذكر ذات المسؤول أن فرقته عالجت عددا من القضايا تتعلق بانتشار الطائفة الأحمدية و ألقت القبض على عدد من عناصر هذه الطائفة لاسيما في ولاية الشلف و البليدة (بلدية الأربعاء) مؤكدا أن الدستور يكفل حرية المعتقد و لكنه  لا يكفل حرية الطائفية.

و بخصوص قضية مقتل الطفلة نهال قال أن التحقيقات لا تزال جارية حيث يعمل  مختصون من فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني و لمعهد الجنايات ببوشاوي على هذه القضية التي شغلت الرأي العام   حتى يتم تحديد المرتكب الحقيقي لهذه الجريمة الشنعاء.

المصدر: الإذاعة الجزائرية /واج

 

مجتمع