الإذاعة الجزائرية على أهبة الاستعداد لتغطية موضوعية للحملة الانتحابية بداية من اليوم

استعدادا للانتخابات التشريعية القادمة المزمع إجراؤها في الـــ4 ماي جندت الإذاعة الجزائرية كل الإمكانات اللازمة لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، وهذا منذ أزيد من عشرين شهرا مضت والأمر لا يختلف كثيرا عن باقي المحطات الإذاعية الجهوية الأخرى عبر ولايات الوطن.

وكعينة عن هذه المحطات نجد ولاية تلمسان التي استفادت منها 21 قائمة مترشحة من حوالي 23 ساعة من التدخل الإذاعي سيتم بثها طوال عمر الحملة الانتخابية.

ويوضح مدير المحطة تلمسان الجهوية عيسى بن سالم "انه تم تخصيص لكل الأحزاب وعلى مسافة واحدة وبدون استثناء نفس المدة الزمنية وهي خمس دقائق لكل حزب ضمن ركن قوائم وبرامج كما أن هناك حصة يومية عنوانها الطريق إلى البرلمان".

وقد خلفت هذه العملية انطباعا لدى الممثلين لمختلف القوائم المترشحة وصرح احدهم "أن إذاعة تلمسان الجهوية تعودت في مثل هذه المناسبات أن تتعامل معها في أجواء أخوية".بينما اعتبر أخر أن الإذاعة ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذه الحملة الانتخابية،وان هناك إرادة من اجل إيصال المعلومة الى المواطن البسيط".

وقد سبقت هذه العملية إدراج فقرات لأساتذة مختصين من جامعة تلمسان خاصة بالثقافة القانونية والسياسية وومضات حول الموعد الانتخابي الهام.

وفي إطار التحضير دائما لهذه الانتخابات جندت مختلف وسائل الإعلام كل الإمكانيات  اللازمة من اجل تغطية ضمان تغطية إعلامية موضوعية لنشطات الأحزاب والمرشحين ونجد من ضمن هذه الوسائل الإعلامية وكالة الأنباء الجزائرية التي لجأت إلى تنصيب خلية خاصة تعمل على تنسيق العمل خلال الحملة الانتخابية.

 و تتواصل السبت عملية تسجيل مضامين برامج   الحملة الانتخابية للمترشحين لبثها عبر قنوات الاذاعة والتلفزيون العموميين على مستوى  مركز التسجيل السمعي البصري بالجزائر العاصمة في ظروف تنظيمية حسنة  حسب ما لاحظته واج بعين المكان.
ويشهد مركز التسجيل حركة دؤوبة لفرق المؤسستين العموميتين وعناصر اللجنة   الدائمة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وكذا مترشحي التشريعيات المعنيين بالتسجيل.
وبمجرد وصول المترشحين  يتم تزويدهم بالشروحات المتعلقة بمراحل تسجيلهم   لمادتهم الإعلامية المسموعة والمرئية وكذا عدد المرات المسموح بها لإعادة التسجيل وتفاصيل أخرى حول بث مادتهم حسب رزنامة   البث التي أفرزتها عملية القرعة التي تمت مؤخرا تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.  
وإزاء ذلك  أبدى بعض المعنيين بالتسجيل من ممثلين عن الأحزاب وكذا الأحرار   "استحسانهم " لظروف استقبالهم ومجريات التسجيل الإذاعي والتلفزيوني  واصفين إياها ب "المنظمة والمحكمة".

و أبرز المشرف على التسجيلات الإذاعية  محمد بدر الدين  أن الإذاعة الجزائرية "جندت كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية لإنجاح عمليات التسجيل حيث تم تخصيص أربعة استديوهات وعشرات من  الصحفيين والتقنيين للسهر على عملية التسجيل التي انطلقت بداية من يوم أمس  أي 48 ساعة قبل انطلاق الحملة الانتخابية".
كما أوضح السيد بدر الدين أن عملية بث هذه المضامين المسجلة سيتم  عبر القنوات الأولى والثانية والثالثة وذلك حسب رزنامة  البث المقررة مسبقا.

كم  قال زين العابدين بوعشة  أحد الأعضاء المشرفين على   عملية التسجيل التلفزيوني  أن"العملية تجرى  في ظروف ملائمة وفي جو عائلي", مشيرا في ذات المنحى إلى أن مؤسسة التلفزيون   الجزائري "سخرت وسائل بشرية ومادية هامة  من أجل إنجاح عملية التسجيل التي ستكلل بإنتاج مادة إعلامية نهائية قابلة   للبث".
 كما  أبرز بوعشة انه "تم تعيين فريف صحفي وتقني من ذوي   الخبرة وتوفير تجهيزات تقنية عالية الجودة  في مجال التصوير والتركيب"  موضحا في هذا الشأن أن عملية البث ستتم عبر   القنوات الأربع للتلفزيون الجزائري وفي نفس التوقيت   وذلك حسب رزنامة البث المنبثقة عن القرعة.

 

الاعلام ... على خط الانطلاق

يقول مزيان شابالا الصحفي بوكالة الأنباء الجزائرية :"  إن جميع صحفيي الوكالة مجندون لتغطية هذه التشريعيات بكل شفافية من خلال الخلية المخصصة لهذا الحدث".

 بذات المناسبة، كيف التلفزيون الجزائري  برامجه للتماشي مع الحدث ويوضح في هذا الصدد لطفي سالمي من خلية التنسيق والمتابعة الخاصة بالانتخابات" إن العمل في التلفزيون يعتمد على ضمان التعبير الحر لجميع الأحزاب عبرمختلف المنابر المخصصة لذالك بالإضافة إلى وجود فرق إعلامية وتقنية متواجدة في الأماكن المحددة سواء داخل الوطن أوخارجه".

من جهتها جندت جريدة الشعب جميع مراسليها عبر الوطن لضمان تغطية هذه الانتخابات وأوضح مدير التحرير بجريدة الشعب بن بلة فنيدس في هذا الخصوص"انه تم التحضير لهذا الحدث السياسي البارز كما يجب حيث عقدنا عدة لقاءات واجتماعات على مستوى التحرير بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف المراسلين".

القنوات الخاصة ... مع الموعد

وقناة النهار التلفزيونية الخاصة أكدت في هذا الشأن التزامها بتعليمات وزارة الاتصال لضمان تغطية موضوعية ويقول مصطفى تونسي منسق التحرير بقناة النهار:"إن تغطية النهار لهذه الانتخابات ستكون وفق إمكانيتها الخاصة سواء عبر شبكة صحفييها عبر الوطن أو صحفييها الميدانيين".

وتبقى تحركات وسائل الإعلام بجميع أنواعها وتوجهاتها لتغطية الحملة الانتخابية جزء من من مجهودات كبيرة تبذل من طرف المعنيين لإنجاح هذا الحدث السياسي الكبير.

 

بخصوص دور الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في عملية تسجيل المضامين  أبرزت عضو اللجنة الدائمة لهذه الهيئة المكلفة بالمناوبة   لا فتني منار  أن الهيئة جندت عضوين من لجنتها الدائمة لمتابعة عملية التسجيل  لابشكل مباشر ودون انقطاع لضمان انتاج مادة إعلامية تراعي الثوابت لا الوطنية و تسهر على تطبيق قوانين الجمهورية في هذا المجال على غرار استعمال   لااللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية عند تقديم هذه المادة.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية             

الجزائر, سياسة