أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هذا الخميس بالجزائر أن السلطات العمومية تطمح إلى تحقيق نسبة 90 بالمائة من التغطية الصحية في مختلف اللقاحات والقضاء على عدة أمراض خطيرة يمكن مراقبتها بواسطة التطعيم.
وأوضح السيد بوضياف بمناسبة إحياء الأسبوع الإفريقي للتلقيح الذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر أبريل لكل سنة أن الجزائر تسعى إلى تحقيق تغطية صحية شاملة في اللقاحات والتخلص نهائيا من عدة أمراض فيروسية خطيرة قصد التخفيض من نسبة وفيات الأطفال.
ويعد الاحتفاء بهذا الأسبوع بالجزائر -حسب ذات المسؤول -" فرصة ثمينة" للتذكير بالمجهودات التي تبذلها الدولة لجعل اللقاح من بين أولويات السياسة الوطنية للصحية "كحق من حقوق الإنسان في هذا المجال" الهدف منه القضاء على الأمراض الخطيرة و التي يمكن التحكم فيها عن طريق التلقيح.
وذكر الوزير في هذا السياق أنه و"بفضل التجنيد الدائم" لمخلف الساهرين على عملية التلقيح إلى جانب إشراك السكان توصلت الجزائر إلى نتائج فاقت نسبة 90 بالمائة من التغطية الصحية في هذا المجال وذلك وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة مما ساهم -حسبه- في التخلص من التيتانوس منذ سنة 1984 والدفتيريا 1964
كما عرفت عدة أمراض خطيرة مثل الحصبة تراجعا كبيرا حيث انتقلت من 20 ألف حالة سنة 1996 إلى 100 حالة خلال السنوات الأخيرة وبتحقيق الجزائر لهذه النتائج التي وصفها وزير الصحة "بالمشرفة" أكد أن الدولة اتخذت الإجراءات اللازمة لتقديم ملف وافي لحصولها على شهادة من المنظمة العالمية للصحة تثبت قضائها على الحصبة الألمانية.
و بفضل الإرادة السياسية وتجنيد غير مسبق لمهنيي الصحة حققت الجزائر -كما أضاف- "نجاحا مذهلا" في قضائها على شلل الأطفال كلل بحصولها على شهادة من المنظمة الأممية في شهر نوفمبر 2016 تثبت هذا النجاح.
وشدد وزير الصحة من جانب آخر على اليقظة المستمرة ومواصلة السهر على تطبيق البرنامج الوطني للقاحات واتخاذ كل الإجراءات لرفع التحدي ومواجهة إعادة ظهور بعض الأمراض الخطيرة مثل الحصبة على غرار ما حدث بالقارة الأوروبية والولايات المتحدة نتيجة تراجع بها اللقاحات.
وذكر من جهة أخرى أن الميزانية التي خصصتها الدولة لاقتناء 48 مليون جرعة من اللقاحات (اجبارية ومجانية) لجميع الأطفال من 251 مليون دج خلال سنة 1997 إلى10 مليار دج سنة 2016 تسهر على تقديمها 7000 مؤسسة جوارية و200 مؤسسة استشفائية عبر القطر.
المصدر/واج
