رئيس حكومة تصريف الاعمال الليبية يعتبر قرار اقالته باطلا ومقر اقامته يتعرض الى الحرق

رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال في ليبيا عبدالله الثني اليوم الاثنين قرار المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته باقالته من منصبه واعتبره اجراءا "باطلا".


 وقال الثني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان المنتخب حديثا عقيلة صالح ان "الاجراء الذي قام به رئيس المؤتمر الوطني السابق نوري أبوسهمين باطل وليس له أي أساس من الصحة".

 و أضاف ان "البرلمان الذي اختاره الشعب بالاجماع هو الجسم الوحيد التشريعي والذي يجب ان يلتف جميع الليبيين حوله وهو الذي يقود مسيرة بناء دولة ليبيا الحديثة".

 و شدد على أنه "ليس من حق رئيس المؤتمر الوطني تكليف رئيس جديد للحكومة فهو أسقطت عنه المسؤوليات القانونية التي تمنحه إصدار قرار مماثل".

 و استدرك قائلا ان "الحكومة الحالية مستمرة في عملها وستقوم بأداء مهامها بالشكل المطلوب ومن منطلق واجبها الوطني وهي تحت تصرف و أمرة مجلس النواب الممثل الوحيد لليبيين والذي اعترف به العالم أجمع".

 و عقد المؤتمر الوطني العام الذي قرر استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته جلسة طارئة صباح اليوم بحضور 70 من أعضائه تقرر خلالها إقالة الثني وتكليف عمر الحاسي بديلا عنه لتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" حسبما اعلنه محمد الكيلاني عضو

المؤتمر الوطني الليبي.

 وكان رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبو سهمين دعا اول امس إلى عقد جلسة طارئة اليوم في أعقاب إعلان قوات "فجر ليبيا" التي سيطرت على مطار طرابلس الدولي عدم الاعتراف بمجلس النواب الجديد والحكومة المؤقتة.

 ودعت هذه القوات المؤتمر الوطني العام إلى الاسراع في الانعقاد باعتباره "الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 فبراير 2011" التي اطاحت بنظام القذافي.

 و أعلنت مليشيات مدينة"مصراتة" و الكتائب الإسلامية المتحالفة معها ضمن قوات "فجر ليبيا" اول امس سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد أكثر من شهر من المعارك العنيفة مع مسلحي "الزنتان" المتحالفة حاليا مع اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي شرقي البلاد مقرا له ويحارب هو الآخر الجماعات الاسلامية المسلحة.

تعرض مقر إقامة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في طرابلس للنهب والحرق

 أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني اليوم الاثنين أن ميليشيات مسلحة قامت بنهب وإحراق مقر إقامته في العاصمة طرابلس.

 واتهم الثني خلال لقاء صحافي عقده في مدينة طبرق (شرق) الميليشيات المعروفة ب "فجر ليبيا" بالاعتداء على منزله الواقع في أحد الأحياء جنوب طرابلس مضيفا أن "أمن طرابلس غير متوفر عموما وأن مقر الحكومة مهدد أيضا".

 و تحدث الثني عن تهديدات وسرقات وعمليات نهب في العاصمة مشيرا إلى أن جميع الخدمات العامة غير قادرة على العمل في ظل هذه الظروف.

 و أكد أنه "لا يمكن حكم ليبيا " بقوة السلاح" وأن السلاح "يجب أن يكون في أيدي الشرطة والجيش فقط".