أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، محمد بن عبد الرحمن أل ثاني أمس الخميس بالموقف "المشرف" للجزائر من أزمة بلاده مع جيرانها في منطقة دول الخليج، لا سيما من خلال دعوتها إلى تغليب لغة الحوار.
وقال الوزير القطري في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعته بوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أن "موقف الجزائر مشرف، كونها أول بلد يصدر بيانا يدعو فيه إلى الحوار، وهو ما نسعى إليه مع العديد من الدول الشريفة في المنطقة"، مضيفا أن "الجزائر، باعتبارها بلد كبير في العالم العربي، يمكنها أن تلعب دورا في العلاقات العربية-العربية، وهذا بالنظر الى تأثيرها في المنطقة".
وفي ذات السياق، أكد الوزير القطري أن الهدف من زيارته إلى الجزائر يتمثل في "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات حول ما يجري في الخليج بيننا وبين السعودية والإمارات والبحرين".
للتذكير كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أصدرت بيانا فور وقوع الأزمة بين قطر وجيرانها، أكدت فيه أن الجزائر "تتابع باهتمام بالغ تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج ودول المنطقة وانعكاساته على وحدة و تضامن العالم العربي".
كما دعت مجمل البلدان المعنية إلى "انتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول"، حاثة على "ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف".
وأكدت الجزائر أنها "تبقى واثقة بأن الصعوبات الحالية ظرفية وان الحكمة والتحفظ سيسودان في النهاية، خاصة وأن التحديات الحقيقية التي تعترض سير الدول والشعوب العربية نحو تضامن فعال ووحدة حقيقية، كثيرة على غرار الإرهاب".