أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن العالم يخسر معركة احتواء مرض إيبولا ودعت إلى تحرك سريع في دول غرب إفريقيا حيث تفشى الفيروس الفتاك في حين حذرت الأمم المتحدة من مخاوف على الأمن الغذائي في المنطقة.
وقالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود جوان ليو خلال اجتماع في الأمم المتحدة أنه "بعد ستة أشهر على بدء تفشي أخطر موجة للفيروس في التاريخ بات العالم يخسر المعركة لاحتوائه".
وأضافت أن قادة العالم لم ينجحوا في احتواء هذا التهديد العابر للحدود مشيرة إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية في الثامن من شهر أوت المنصرم حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم لم يفض إلى تحرك حاسم.
ودعت ليو الأسرة الدولية إلى تخصيص المزيد من الأموال لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات الميدانية وإرسال عاملين مدربين في المجال الصحي ونشر مختبرات نقالة عبر غينيا وسيراليون وليبيريا.
و بهذا يبدوا أن جميع الطرق التي تمّ إعتمادها لعلاج فيروس إيبولا أثبتت عدم نجاعتها. هذا الداء ومنذ إكتشافه العام 1976 وإلى غاية 2013 تسبب في وفاة 1500 شخص، وفي غضون ثمانية وثلاثين عاما سجلت نسبة الوفيات بهذا الداء أرقاما قياسية هذا العام. الفيروس إنطلق من غينيا في شهر مارس المنصرم وقد تمّ اكتشافه مؤخرا في خامس بلد من بلدان غرب أفريقيا.
الأرقام تشير لوجود 1552 مصابا بالفيروس مع تسجيل إصابة أولى في السينغال، ووفاة 694 شخصا من أصل 1378 مصاب في ليبيريا.
ومن بين 1026 مصابا في سيراليون توفي 422 شخصاو في غينيا التي تضمّ 600 مصاب توفي 430 شخصا وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية توفي 13 شخصا من أصل 24 مصابا بينما سجلت نيجيريا ستة وفيات من بين 17 حالة.
ولحدّ الآن لا يوجد علاج لفيروس إيبولا وإنما هناك لقاحات يتم تجريبها على المصابين بين الحين والآخر.
فيروس إيبولا...
كان يعرف قبلا باسم حمى إيبولا النزفية و هو مرض خطير يصيب الإنسان و غالبا ما يكون قاتلا و معدل الوفيات التي يسببها تصل إلى 90 بالمائة. وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية.
و حمى الإيبولا النزفية مرض فيروسي حاد يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى و الوهن الشديد و الآلام في العضلات و الصداع و إلتهاب الحلق و من تم التقيؤ و الإسهال و ظهور طفح جلدي و إختلال في وظائف الكلى و الكبد و الإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي و خارجي.
ولا يوجد لحد الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية. وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا. ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها