عرفت الصحافة المكتوبة خلال السنوات الأخيرة تسجيل تراجع كبير في مداخيل الإشهار ما تسبب في توقف العديد من العناوين عن الصدور حيث تم إحصاء 60 صحيفة مابين يومية وأسبوعية أثرت الأزمة الاقتصادية بالسلب عليها.
ويقول وزير الاتصال جمال كعوان:"إن هناك 26 يومية إضافة إلى 34 أسبوعية توقفت عن الصدور في غضون السنوات الثلاث الأخيرة أي تقريبا منذ بداية ظهور ما يعرف بالازمة الاقتصادية".
ويعتبر ظهور الصحافة الالكترونية والمنافسة الشرسة التي يعرفها قطاع الإعلام إضافة إلى الدخلاء على القطاع من العوامل التي تسببت في توقف العديد من الصحف عن الصدور زيادة على الضائقة المالية.
ويوضح الإعلامي عبد الوهاب جاكون في هذا الصدد" أن العدد الهائل للصحافيين غير المبرر هو الذي جعل الكثير من الدخلاء يقتحمون القطاع وهم يفتقرون إلى المهنية ،كما أننا نشهد منافسة كبيرة من طرف الانترنيت بالإضافة إلى بروز القنوات التلفزيونية، فان الإشهار في هذه الحالة سوف يتجه مباشرة إلى هذه الوسائل الإعلامية التي هي اكبر من الصحافة المكتوبة".
ولم يستبعد عبد الوهاب جاكون توقف صحف أخرى مستقبلا عن الصدور إذا لم تتدخل الحكومة لدعم الصحافة المكتوبة.
وأضاف في هذا الخصوص" إن جميع الجرائد مهددة سواء كانت كبيرة أو صغيرة لان هذه الظاهرة لا تقتصر على الجزائر وإنما هي عالمية ولكن يوجد هناك تدخلا من طرف الدولة، ففرنسا مثلا تسخر حوالي 632 مليون يورو سنويا لدعم الصحافة وإذا كانت الجزائر بحاجة لهذا الإعلام فعليها الفصل في هذه القضية".
وتتوقع المعطيات الراهنة بتطور سريع لوسائل الإعلام الحديثة وتراجع كبير في نسبة القراء ما يستوجب على الصحافة المكتوبة اليوم رفع التحدي عاليا لمواجهة تسارع انتشار المعلومة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى